(٢) في (ط) المَطبُوعَتَيْنِ: "كُوباه" بِالبَاءِ المُوَحَّدَةِ التَّحْتِيَّةِ، وَإِنَّمَا هُوَ بِالتَّاءِ المُثَنَّاةِ الفَوْقِيَّةِ. يُرَاجَعُ: نُزْهَةُ الأَلْبَابِ في الأَلْقَابِ لِلحَافِظِ ابنِ حَجَرٍ (٢/ ١٣٠)، وَفِي حَاشِيَةِ تَكْمِلَةِ إِكْمَالِ الإِكْمَالِ (٦): "كوتاه: بالفَارِسِيَّةِ، وَمَعْنَاهُ: القَزَمُ".عَلَّقَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ في "السِّيَر" عَلَى ذلِك فَقَالَ: "قُلْتُ: أَطْلَقَ عِبَارَاتٍ بَدَّعَهُ بَعْضُهُمْ بِهَا، وَاللهُ يُسَامِحُهُ، وَكَانَ زَعِرًا عَلَى مَنْ خَالَفَهُ، فِيْهِ خَارِجِيَّةٌ، وَهُوَ فِي تَوَالِيْفِهِ حَاطِبُ لَيْلٍ، يَرْوِي الغَثَّ وَالسَّمِيْن، وَيَنْظِمُ رَدِيْءَ الخَرَزِ مَعَ الدُّرِّ الثَّمِيْنِ".أَقُولُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: الزَّعَارَةُ: سُوْءُ الخُلُقِ وَالشَّرَاسَةُ، وَلَا شَكَّ أَنَّ خُصُوْمَهُ مِنَ المُبْتَدِعَةِ أَكْثَرُ زَعَارَةً، وَأَسْوَأُ خُلُقًا؛ فَالمُخَالِفُوْنَ في العَقِيْدَةِ في ذلِكَ الزَّمَانِ أَكْثَرُ مِنْ غَيْرِهِم جُرْأَةً عَلَى اللهِ، فَكَيْفَ يَكُوْنُ حَالُهُم مَعَ مَنْ خَالَفَهُم؟! وَصِحَّةُ حُكْمِ الحَافِظِ الذَّهَبِيِّ - رَحِمَهُ اللهُ - عَلَى تَوَالِيْفِهِ مَرْهُوْنٌ بِالوُقُوفِ عَلَيْهَا، وَأَنَا لا أَسْتَبْعِدُ مَا قَالَهُ الحَافِظُ، فَقَدْ يَكُوْنُ العَالِمُ مُوَفَّقًا في تَعْلِيْمِهِ غَيْرَ مُسَدَّدٍ فِي تَأْلِيْفِهِ، أَسَأَلُ اللهُ تَعَالَى - وَأَنَا فِي بَيْتِهِ الحَرَامِ - أَنْ يُوَفِّقَنَا وَيُسَدِّدَنَا فِي كُلِّ مَا نَأْتِي وَنَذَرُ، وَأَنْ يُخْلِصَ =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute