للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مِنِ ابْنِ طَبَرْزَدٍ، وَابْنِ الأخْضَرِ، وَأَحْمَدَ بْنِ الدُّبَيْقِيِّ، وَعَبْدِ العَزِيْزِ بْنِ مِنِيْنَا، وَعَلَيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ المَوْصِلِيِّ، وَثَابِتِ بْنِ مُشَرَّفٍ، وَأَبِي البَقَاءِ العُكْبَرِيِّ، وَمُحَمَّدِ ابْنِ عَلِيٍّ القُبَّيْطِيِّ، وَغَيْرِهِمْ، وَسَمعَ بِـ"دِمَشْقَ" مِنْ أَبِي اليُمْنِ الكِنْدِيِّ، وَابْنِ مُلَاعِبٍ، وَابْنِ الحَرَسْتَانِيِّ، وَالشَّيْخِ مُوَفَّقِ الدِّيْنِ، وَغَيْرِهِمْ. وَسَمِعَ بِـ"المَوْصَلِ" مِنْ جَمَاعَةٍ، وَقَرَأَ بِنَفْسِهِ، وَكَتَبَ بِخَطِّهِ الأجْزَاءَ وَالطِّبَاقَ. وَأَخَذَ الفِقْهَ بِـ"دِمَشْقَ" عَنِ الشَّيْخِ مُوَفَّقِ الدِّيْنِ، وبِـ"بَغْدَادَ" عَنْ أَبِي بَكْرِ بْنِ غَنِيْمَةَ بْنِ الحَلَاوِيِّ، وَأَبِي البَقَاءِ العُكْبَرِيِّ، وَالفَخْرِ إِسْمَاعِيْلَ، وَغَيْرِهِمْ. وَأَخَذَ العَرَبِيَّةَ عَنْ أَبِي البَقَاءِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِ جَمِيْعَ كِتَابِهِ "التِّبْيَان فِي إِعْرَابِ القُرْآنِ"، وَأَقَامَ بِـ"بَغْدَادَ" مُدَّةً فِي رِحْلَتِهِ الثَّانِيَّةِ إِلَيْهَا، وَتزَوَّجَ بِهَا، وَوُلِدَ لَهُ، وَكَتَبَ الكَثيْرَ بِخَطِّهِ مِنَ الفَوَائِدِ وَالنُّكَتِ، وَجَمَعَ، وَصَنَّفَ، وَعَلَّقَ فَوَائِدَ وَغَرَائِبَ حَسَنَةً، وَأَفْتَى وَنَاظَرَ وَدَرَّسَ، وَجَالَسَ بِـ"حَرَّانَ" الشَّيْخَ مَجْدَ الدِّيْنِ، وَفَقُهِ، وَكَانَ ذَا عِبَادَةٍ وَدِيَانَةٍ.

قَالَ البِرْزَالِيُّ فِي "تَارِيْخِهِ" (١): كَانَ مِنَ الشُّيُوْخِ وَالفُقَهَاءِ المُتَعَبِّدِيْنَ وَالمُعْتَبَرِيْنَ فِي مَذْهَبِهِ، كَثِيْرَ الدِّيَانَةِ وَالتَّعَبُّدِ، وَأَشْغَلَ النَّاسَ، وَأَفَادَ، وَانْتُفِعَ بِهِ.

وَقَالَ الذَّهَبِيُّ: بَرَعَ فِي المَذهَبِ، وَدَرَّسَ، وَنَاظَرَ، وَتَخَرَّجَ بِهِ الأصْحَابُ، وَكَانَ لَطِيْفَ القَدْرِ جِدًّا، ضَخْمَ العِلْمِ وَالعَمَلِ، صَاحِبَ تَعَبُّدٍ وَأَوْرَادٍ وَتَهَجُّدٍ. قَرَأْتُ بِخَطِّ الشَّيْخِ شَمْسِ الدِّيْنِ بْنِ الفَخرِ: كَانَ إِمَامًا، كَبِيرًا، مُفْتِيًّا، أَفْتَى بِـ"بَغْدَادَ" وَ"حَرَّانَ"، وَ"دِمَشْقَ"، وَلَهُ مَنَاقِبُ جَمَّةٌ.


(١) لَمْ تَتَّضِحِ الصُّورَةُ فِي نُسْخَتِي مِنَ المُقْتَفَى لِلْبِرْزَالِيِّ.