للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنِ شَبِيْبِ بنِ غِيَاثِ بنِ سَابِقِ بنِ وَثَّابٍ النُّمَيْرِيُّ (١) الحَرَّانِيُّ، الفَقِيْهُ، الأُصُوْلِيُّ، القَاضِي، نَجْمُ الدِّيْنِ، أَبُو عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي الثَّنَاءِ، نَزِيْلُ "القَاهِرَةِ"، وَصَاحِبُ التَّصَانِيْفِ. وُلِدَ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَسِتِّمَائَةَ بِـ "حَرَّانَ". وَسَمِعَ الكَثِيْرَ بِـ "حَرَّانَ" مِنَ الحَافِظِ عَبْدِ القَادِرِ الرُّهَاوِيِّ (٢). وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ، وَمِنَ الخَطِيْبِ أَبي عَبْدِ اللهِ بنِ تَيْمِيَّةَ، وابْنِ رُوْزَبَةَ، وَغَيْرِهِمْ. وَسَمِعَ بِـ "حَلَبَ" مِنَ الحَافِظِ ابن خَلِيْلٍ، وَغَيْرِهِ، وَبِـ "دِمَشْقَ": مِنِ ابْنِ غَسَّانَ، وَابْنِ صَبَّاحِ، وَبِـ "القُدْسِ": مِن الإِوَقِيِّ (٣)، وَغيْرِهِمْ. وَطَلَبَ بِنَفْسِهِ، وَقَرَأَ عَلَى الشُّيُوْخِ. وَتَفَقَّهَ عَلى النَّاصِحَيْنَ الحَرَّانِيَّيْنِ: ابنِ أَبِي الفَهْمِ، وَابْنِ جُمَيْعٍ. وَأَخَذَ عَنِ الخَطِيْبِ فَخْرِ الدِّيْنِ، وَجَالَسَ ابنَ عَمِّهِ الشَّيْخَ مَجْدَ الدِّيْنِ، وبَحَثَ مَعَهُ كَثِيْرًا، وَبَرَعَ فِي الفِقْهِ، وَانْتَهَتْ إِلَيْهِ مَعْرِفَةُ المَذْهَبِ، وَدَقَائِقُهُ وَغَوَامِضُهُ. وَكَانَ عَارِفًا بالأَصْلَيْنِ، وَالخِلَافِ، وَالأدَبِ، وَصَنَّفَ تَصَانِيْفَ كَثِيْرَةً؛ مِنْهَا "الرِّعَايَةُ الصُّغْرى" فِي الفِقْهِ (٤)، وَ"الرِّعَايَةُ الكُبْرَى" (٥) وَفِيْها نُقُوْلٌ كَثِيْرَةٌ جِدًّا، لكِنَّهَا غَيْرُ مُحَرَّرَةٍ،


(١) في (ط): "النَّمَرِي".
(٢) تُوُفِي سَنَةَ (٦١٢ هـ) تَقَدَّمَ ذِكْرُهُ فِي مَوْضِعِهِ.
(٣) في (ط): "الأوتي" وَهُوَ أَبُو عَلِيٍّ الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدٍ الإِوَقِيُّ الصُّوْفِيُّ وَهُوَ بِكَسْرِ الهَمْزَةِ، وَفَتْحِ الوَاوِ، ثُمَّ قَافٌ مَكْسُوْرَةٌ، يَلِيْهَا يَاءُ النَّسَبِ، كَمَا فِي التَّوْضِيحِ (١/ ٢٨٦).
(٤) حَقَّقَ أَحَدُ طَلَبَةِ الدِّرَاسَاتِ العُلْيَا بِجَامِعَةِ الإِمَامِ مُحَمَّدِ بْنِ سُعُودُ بِالرِّيَاضِ (جُزءًا مِنْهُ) وَوَعَدَ بِإِكْمَالِهِ، وَلَمْ يَفْعَلْ حَتَّى هَذَا العَام (١٤٢٢ هـ)؟!
(٥) فِي ثَلَاثِ مُجَلَّدَاتٍ حَسبَ نُسْخَةٍ فِي جستربيتِي الإِيْرلَنْدِيَّة، الَّتِي تَحْتَفِظُ بالجُزءِ الثَّانِي رقم (٣٥٤١) فِي (٢٧٨ وَرَقة) مَنْسُوخَةٌ سَنَةَ (٧٠٦ هـ) حَقَّقَ بَعْضُ طَلَبَةِ الدِّرَاسَاتِ العُلْيَا =