. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
= الإِسْلَامِ": "انْتَهَى إِلَيْهِ عُلُوُّ الإِسْنَادِ" وَرَوَى الكَثِيْرَ، وَعُمِّرَ دَهْرًا طَوِيْلًا، وَكُنْتُ فِي سَنَةِ أَرْبَعِ وَتِسْعِيْنَ وَسَنَةِ خَمْسٍ أَتَلَهَّفُ عَلَى لُقِيِّهِ وَأَتَحَسَّرُ، وَلَا يُمْكِنُنِي الرِّحْلَةِ إِلَيْهِ؛ لِمَكَانِ الوَالِدِ، ثُمَّ الوَالِدَةِ. وَنَقَلَ عَنِ ابْنِ الفَرَضِيِّ قَوْلَهُ فِيهِ: "شَيْخٌ، جَلِيْلٌ، ثِقَةٌ، مُسْنَدٌ، مُكْثِرٌ" وَكَثُرَ الثَّنَاءُ عَلَيْهِ فِي كُتُبِ التَّرَاجِمِ، وَوَصَفُوْهُ بِكُلِّ جَمِيْلٍ، وَأَنَّهُ كَانَ مُحَدِّثًا، ثِقَةً، مُعَمَّرًا، عَالِيَ الإِسْنَادِ، وَأَنَّهُ صَحِيْحَ السَّمَاعِ. قَالَ ابْنُ الفُوَطِيِّ: "كَانَ شَيْخًا مُعَمَّرًا، عَالِيَ الرِّوَايَةِ، وَلَهُ حَانُوْتٌ بِـ "خَانِ الخَلِيْفَةِ" كَانَ طُلَّابُ العِلْمِ يَتَرَدَّدُوْنَ إِلَيْهِ يَقْرَؤُوْنَ عَلَيْهِ، ثُمَّ رَأَيْتُهُ شَيْخًا بِـ "دَارِ الحَدِيْثِ"، بِـ "المَدْرَسَةِ المُسْتَنْصِرِيَّةِ" بَعْدَ وَفَاةِ شَيْخِنَا مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الدِّيْنَةِ فِي رَجَبَ سَنَةَ (٦٨٠ هـ)، وَالإِجَازَةُ الَّتِي بِيَدِهِ تَارِيْخُهَا سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ، وَفِيْهَا ذِكْرُ عَمِّي … وَكَانَ يُطِيْلُ الجُلُوْسَ مَعَ الطُلَّابِ، وَلَا يَضْجَرُ، وَنَيَّفَ عَلَى التِّسْعِيْنَ وَهُوَ صَحِيْحُ الحَوَاسِّ، وَكَانَ يُنْفِذُ لِي، وَيُتْحِفُنِي. . ." وَذَكَرَ الحَافِظَانِ الذَّهَبِيُّ، وَالبِرْزَالِيُّ بَعْضَ الَّذِيْنَ أَجَازُوا لَهُ، وَبَعْضَ شُيُوْخِهِ، وَفِيهِمْ كَثْرَةٌ، جَمَعَهُمْ جَمَالُ الدِّيْنِ أَحْمَدُ بنُ عَلِيٍّ القَلَانِسِيُّ فِي مَشْيَخَةٍ اسْمُهَا: "نَشْرُ نَفَحَاتِ التَّلْطِيْفِ مِنْ مَرْوِيَّاتِ ابْنَ عَبْدِ اللَّطِيْفِ". ذَكَرَهَا العَاقُوْلِيُّ فِي مَشْيَخَتِهِ المَعْرُوفَةِ بِـ "الدِّرَايَةِ إِلَى مَعْرِفَةِ الرِّوَايَةِ" فَقَدْ ذَكرَ فِي شَيْخِهِ (الثَّالِثِ) عِزُّ الدِّينِ الحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ النِّيَارِ الأَسَدِي الشَّافِعِيُّ البَغْدَادِيُّ، وَذَكَرَ مِنْ شُيُوْخِهِ (ابْنَ الفُوَيْرِهِ) المَذْكُوْرَ هُنَا، وَقَالَ: "صَاحِبُ المَشْيَخَةِ المَوْسُومَةِ بِـ "نَشْرِ نَفَحَاتِ. . ." ثُمَّ ذَكَرَ شَيْخَهُ (الرَّابِعَ) عِمَادَ الدِّيْنِ حَيْدَرَةَ العَبَّاسِيِّ، وَذَكَرَ فِي شُيُوْخِهِ (ابْنَ الفُوَيْرِهِ) أَيْضًا، وَقَالَ: "أَجَازَ لَهُ إِجَازَةً عَامَّةً فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَتِسْعِيْنَ وَسِتِّمَائَةَ" وَذَكَرَ العَاقُوْلِيُّ مَسْمُوْعَاتَهُ عَلَيْهِ فَذَكَرَ مِنْهَا: "مَشْيَخَةَ" ابْنِ الفُوَيْرِهِ هَذِهِ، فَقَالَ: وَسَمِعْتُ عَلَيْهِ - تَغَمَّدَهُ اللهُ تَعَالَى بِرَحْمَتِهِ - مَشْيَخَةَ الشَّيْخِ العَلَّامَةِ كَمَالِ الدِّيْنِ أَبِي الفَرَجِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّطِيْفِ البَزَّازِ المَوْسُوْمَةِ بِـ "نَشْرِ نَفَحَاتِ التَّلْطِيْفِ مِنْ مَرْوِيَاتِ ابْنِ عَبْدِ اللَّطِيْفِ" تَخْرِيجُ جَمَالِ الدِّينِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ القَلَانِسِيِّ، وَفَاتَنِي مِنْهُ مِنْ أَوَّلِ رِوَايَةِ الشَّيْخِ التَّاسِعِ إِلَى آخِرِ المَجْلِسِ الأَوَّلِ، =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute