(١) هُوَ القَاسِم بنُ أَبِي بَكْرِ بنِ القَاسِمِ بنِ غَنِيْمَةَ الإِرْبِلِيُّ، أَبُو مُحَمَّدٍ المُلَقَّبُ بـ "الأَمْينِ" (ت: ٦٨٠ هـ). قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ في العِبَر (٥/ ٣٣٠): "رَحَلَ مَعَ أَبِيْهِ بَضْعَ عَشْرَةَ سَنَةٍ، فَذَكَرَ - وَهُوَ صَدُوْقٌ - أَنَّهُ سَمِعَ جَمِيْعَ "صَحِيْحِ مِسْلِمٍ" مِنْ المُؤَيَّدِ الطُّوْسِيِّ، وَرَوَاهُ بِدِمَشْقَ فَسَمِعَهُ مِنْهُ الكِبَار" ويُرَاجَعُ: شَذَرَات الذَّهَب (٥/ ٣٦٧). وَبَيَّنَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ بَعْضَ هَؤُلَاءِ الكِبَارِ في تَارِيْخِ الإِسْلامِ، فَقَالَ: "رَوَى "صَحِيْحَ مُسْلِمٍ" عَنْ المُؤَيَّدِ الطُّوْسِيِّ بِدِمَشْقَ مِنْ غَيْرِ أَصْلِ فَسَمِعَ مِنْهُ ابنُ تَيْمِيَّة، وابنُ أَبِي الفَتْحِ، وَابنُ الوَكِيْلِ، وَالمِزِّيُّ، وَالبَرْزَالِيُّ، وَالفَقِيْهُ عُبَادَةٌ، وَطَائِفَةٌ سِوَاهُمْ".أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: في المُقْتَفَى لِلْبَرْزَالِيِّ (١/ ورقة: ٩٦) قَالَ البَرْزَالِيُّ: "كَانَ مِنْ أَعْيَانِ التُّجَّارِ، وَدَخَلَ العَجَمَ، و [انْثَنَى] إِلَى "خُوَارِزْمَ"، وسَمِعَ "صَحِيْحَ مُسْلِمٍ" عَلَى المُؤَيَّدِ الطُّوسِيِّ … ثُمَّ قَالَ: سَمِعْتُ عَلَيْهِ "صحِيْحَ مُسْلِمِ" بِكَمَالِهِ بِقِرَاءَةِ شَمْسِ الدِّيْنِ بْن أَبِي الفَتْحِ البَعْلَبَكِيِّ بِإِفَادَةِ وَالِدِي وَحُضُوْرِهِ".ثُمَّ قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ: "سَأَلْتُ أَبَا الحَجَّاجِ الحَافِظُ عَنْهُ فَقَالَ: شَيْخٌ، جَلِيْلٌ، قَدِيْمُ المَوْلِدِ، كَانَ يَذْكُرُ أَنَّ أَبَاهُ سَفَّرَهُ إِلَى "نَيْسَابُوْرَ" مَعَ إِخْوَتِهِ لِذلِكَ، وَأَنَّهُ سَمِعَ "صَحِيْحَ مُسْلِمٍ" مِنْ المُؤَيَّدِ، وَسَمِعْنَاهِ مِنْه اعْتِمَادًا عَلَى قَوْلِهِ، بَعْدَ أَنْ سَأَلْنَا عَنْهُ القَاضِيَ شَمْسَ الدِّيْنِ بنَ خِلِّكَان وَغَيْرَهُ فَأَثْنَوْا عَلَيْهِ خَيْرًا. قُلْتُ: وَحَدَّثَنِي الثِّقَةُ أَنَّه قَالَ لَهُمْ: كَانَ لِي فَوْتٌ في الكِتَابِ، وَأُعِيْدَ بالقَصْدِ عَلَى المُؤيَّدِ .. وَذَكَرَ أَمِيْنُ الدِّيْنِ =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute