وَلَيْسَ لِي دُوْنَهُ مَوْلًى يُدَبِّرُنِي … وَلَا شَفِيْعٌ إِلَى رَبِّ البَرِيَّاتِإِلَّا بِإِذْنٍ مِنَ الرَّحْمَنِ خَالِقِنَا … إِلَى الشَّفِيْعِ كَمَا قَدْ جَا فِي الآيَاتِوَلَستُ أَمْلِكُ شَيْئًا دُوْنَهُ أَبَدًا … وَلَا شَرِيْكُ أَنَا فِي بَعْضِ ذَرَّاتِوَلَا ظَهِيْرَ لَهُ كَيْمَا يُعَاوِنُهُ … كَمَا يَكُوْنُ لأَرْبَابِ الوِلَايَاتِوَالفَقْرُ لِي وَصْفُ ذَاتِي لَازِمٌ أَبَدًا … كَمَا الغِنَى أَبَدًا وَصْفٌ لَهُ ذَاتِيوَهذِهِ الحَالُ حَالُ الخَلْقِ أَجْمَعِهِ .... وَكُلُّهُمْ عِنْدَهُ عَبْدٌ لَهُ آتِيفَمَنْ بَغَى مَطْلَبًا منْ دُوْنِ خَالِقِهِ … فَهْوَ الجَهُوْلُ الظَّلُوْمُ المُشْرِكُ العَاتِيوَالحَمْدُ للهِ مِلْءَ الكَوْنِ أَجْمَعِهِ … مَا كَانَ فِيْهِ وَمَا مِنْ بَعْدِهِ يَاتِيقَالَ العُلَيْمِيُّ: "وَهَذِهِ الأَبْيَاتُ مُتَضَمِّنَةٌ حُسْنَ اعْتِقَادٍ وَافْتِقَارٍ".يَقولُ الفَقِيْرُ إلَى اللهِ تَعَالَى عَبْدُ الرَّحمَن بْنُ سُلَيْمَان العُثَيْمِيْن - عَفَا اللهُ عَنْهُ -: هَذِهِ الأَبْيَاتُ مِنْ حَيْثُ الصِّيَاغَةِ الأَدَبِيَّة الفَنِّيَّةِ فِي غَايةِ الرَّدَاءَةِ، لَوْ سَلِمَ مِنْهَا الشَّيْخُ لَكَانَ أَوْلَى. وَلَعَلَّ نِسْبَتَهَا إِلَى الشَّيْخِ لَا تَصِحُّ، فَالعُلَيْمِيُّ لَمْ يُسْنِدْهَا؟! وَإِذَا صَحَّتْ فَهِيَ شِعْرُ عَالِمٍ لا شِعْرُ شَاعِرٍ. وَلَا شَكَّ أَنَّ ابنَ تَيْمِيَّةَ لَا يُعَدُّ فِي الشُّعَرَاءِ، وَمَا نُسِبَ إِلَيْهِ مِنَ الشِّعْرِ إِنَّمَا هُوَ مُشَارَكَةٌ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute