للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَلَهُ نَظْمٌ قَلِيْلٌ وَسَطٌ (١). وَلَمْ يَتَزَوَّجْ، وَلَا تَسَرَّى، وَلَا لهُ مِنَ المَعْلُوْمِ إِلَّا


(١) مِمَا يُنْسَبُ إِلَيْهِ قَوْلهُ علَى لِسَانِ الفُقَرَاءِ المُتَجَرِّدِين:
وَاللهِ مَا فَقْرُنَا اخْتِيَارُ … وَإِنَّمَا فَقْرُنَا اضْطِرَارُ
جَمَاعَةٌ كُلُّنَا كُسَالَى … وَأَكْلُنَا مَا لَهُ عِيَارُ
تَسْمَعُ مِنَّا إِذَا اجْتَمَعْنَا … حَقِيْقَةً كُلُّهَا فُشَارُ
قَالَ الحَافِظُ ابْنُ حَجَرٍ فِي "الدُّرَر الكَامِنَةِ": "وَكَانَ مِنْ أَذْكِيَاءِ العَالِمِ، وَلَهُ فِي ذلِكَ أُمُوْرٌ عَظيْمَةٌ مِنْهَا: أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ أَبِي بكْرٍ السَّكَاكِيْنِيَّ عَمِلَ أَبْيَاتًا علَى لِسانِ ذِمِيٍّ فِي إِنْكَارِ القَدَرِ، وَأَوَّلُهَا:
أَيَا عُلَمَاءَ الدِّينِ ذَمِّيُّ دِيْنِكُمْ … تَحَيَّرَ دُلُّوْهُ بِأَعْظَمِ حُجَّةِ
إِذَا مَا قَضى رَبِّي بِكُفْرِي بِزَعْمِكُمْ … وَلَمْ يَرْضَهُ مِنِّي فَمَا وَجْهُ حَيْلَتِي
فَوَقَفَ عَلَيْهِ ابْنُ تَيْمِيَةَ فثَنى إِحْدَى رِجْلَيْهِ عَلَى الأخْرَى وَأَجَابَ فِي مَجْلِسِهِ قَبْلَ أَنْ يَقُوْمَ بِمَائَةٍ وَتِسْعَةَ عَشَرَ بَيْتًا أَوَّلُهَا:
سُوَالِكَ يَا هذَا سُؤَالَ مُعَانِدٍ … مُخَاصِمِ رَبِّ العَرْشِ بَارِي البَرِيَّةِ
وَفِي "تَذْكِرَةِ النَّبِيْهِ" لابْنِ حَبِيْبٍ: وَمِنْ نَظْمِ تَقِيِّ الدِّيْنِ بْنِ تَيْمِيَّةَ أَبْيَاتًا فِي قَوْلِه - صلى الله عليه وسلم -: "ثَلَاثٌ مُنْجِيَاتٌ وَثَلَاثٌ مُهْلِكَاتٌ. . ." الحَدِيْثُ.
عَلَيْكَ بِخَوْفِ اللهِ فِي السِّرِّ وَالجَهْرِ … وَبِالقَصْدِ لِلإِنْفَاقِ فِي العُسْرِ وَاليُسْرِ
وَبِالعَدْلِ إِنْ تَغْضَبْ وَإِنْ تَكُ رَاضِيًا … فَهُنَّ ثَلَاثٌ مُنْجِياتٌ مِنَ الشَرِّ
وَإِيَّاكَ وَالشُّحَّ المُطَاعَ وَلَا تَكُنْ … بِمُتَّبِعِ الأَهْوَا فتَرْجِعَ بِالخُسْرِ
وَعُدَّ مِنَ الإِعْجَابِ بِالنَّفْسِ إِنَّهُ … خِتَامُ الثَّلَاثِ المُهْلِكَاتِ لَدَى الحَشْرِ
وَفِي "المَنْهَجِ الأَحْمَدِ": وَمِنْ إِنْشَادِ الشَّيْخِ - رَحِمَهُ اللهُ - لِنَفْسِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ بِأَيَّامٍ:
أَنَا الفَقِيْرُ إِلَى رَبِّ السَّمَاوَاتِ … أَنَا المُسَيْكِيْنُ فِي جَمِيْعِ [كَذَا؟] حَالَاتِي
أَنَا الظُّلُوْمُ لِنَفْسِي وَهِيَ ظَالِمَتِي … وَالخَيْرُ إِنْ جَاءَنَا مِنْ عِنْدَهُ يَاتِي =