للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَصُمْ يَوْمَكَ الأَدْنَى لَعَلَّكَ فِي غَدٍ … تَفُوْزُ بِعِيْدِ الفِطْرِ وَالنَّاسُ صُوَّمُ

وَأَقْدِمْ وَلَا تَقْنَعْ بِعَيْشٍ مُنَغَّصٍ … فَمَا فَازَ باللَّذَاتِ مَنْ لَيْسَ يُقْدِمُ

وَإِنْ ضَاقَتِ الدُّنْيَا عَلَيْكَ بِأَسْرِهَا … وَلَمْ يَكُ فِيْها مَنْزِلٌ لَكَ يُعْلَمُ

فَحِيَّ عَلَى جَنَّاتِ عَدْنٍ فَإِنَّهَا … مَنَازِلُكَ الأُوْلَى وَفِيْهَا المُخَيَّمُ

وَلكِنَّنَا سَبْيُ العَدُوِّ فَهَلْ تُرَى … نَعُوْدُ إِلَى أَوْطَانِنَا وَنُسَلِّمُ

وَقَدْ زَعمُوا أَنَّ الغَرِيْبَ إِذَا نَأَى … وَشَطَّتْ بِهِ أَوْطَانُهُ فَهْوَ مُعْدِمُ

وَأَيُّ اغْتِرَابُ فَوْقَ غُرْبَتِنَا الَّتِي … لَهَا أَضْحَتِ الأَعْدَاءُ فِيْنا تَحَكَّمُ

وَحَيَّ عَلَى السُّوْقِ الَّذِي فِيْهِ يَلْتَقِي الْـ … ــــمَحْبُوْبَ ذَاكَ السُّوْقُ لِلْقَوْمِ مَعْلَمُ

فَمَا شِئْتَ خُذْ مِنْهُ بِلَا ثَمَنٍ لَهُ … فَقَدْ أَسْلَفَ التُّجَّارُ فِيْهِ وَأَسْلَمُوا

وَحَيَّ عَلَى يَوْمِ المَزِيْدِ الَّذِي بِهِ … زِيَارَةُ رَبِّ العَرْشِ فَاليَوْمُ مَوْسِمُ

وَحَيَّ عَلَى وَادٍ هُنَالِكَ أَفْيَحٌ … وَتُرْبَتُهُ مِنْ أَذْفَرِ المِسْكِ أَعْظَمُ

مَنَابِرُ مِنْ نُوْرٍ هُنَاكَ وَفِضَّةٍ … وَمِنْ خَالِصِ العِقْيَانِ لَا تَتَفَصَّمُ

وَكُثْبَانُ مِسْكٍ قَدْ جُعِلْنَ مَقَاعِدًا … لِمَنْ دُوْنَ أَصْحَابِ المَنَابِرِ يَعْلَمُ

فَبَيْنَاهُمُ فِي عَيْشِهِمْ وَسُرُوْرِهِمْ … وأَرْزَاقِهِمْ تُجْرَى عَلَيْهِمْ وَتُقْسَمُ

إِذَا هُمْ بِنُوْرٍ سَاطِعٍ أَشْرَقَتْ لَهُ … بِأَقْطَارِهَا الجَنَّاتُ لَا يُتَوَهَّمُ

تَجَلَّى لَهُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ جَهْرَةً … فَيَضْحَكُ فَوْقَ العَرْشِ ثُمَّ يُكَلِّمُ

سَلَامٌ عَلَيْكُمْ يَسْمَعُوْنَ جَمْعَهُمْ … بِآذَانِهِمْ تَسْلِيْمُهُ إِذْ يُسَلِّمُ

يَقُوْلُ سَلُوْنِي مَا اشْتَهَيْتُمْ فَكُلُّ مَا … تُرِيْدُوْنَ عِنْدِي إِنَّنِي أَنَا أَرْحَمُ

فَقالُوا جَمِيْعًا نَحْنُ نَسْأَلُكَ الرِّضَا … فَأَنْتَ الَّذِي تُوْلِى الجَمِيْلَ وَتَرْحَمُ