للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحَافِظِ، وَذَكَرَ أَنَّهُ سَأَلَ أَبَا إِسْمَاعِيْلَ عَنْ سِنِّهِ؟ فَأَخْبَرَهُ بِذلِكَ، وَكَذَا ذَكَرَ ابنُ نُقْطَةَ، وَهَذَا أَصَحُّ مِمَّا ذَكَرَهُ ابنِ الجَوْزِيِّ أَنَّهُ وُلِدَ فِي ذِيْ الحِجَّةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَتِسْعِيْنَ. وَذَكَرَ عَبْدُ الغَافِرِ بنُ إِسْمَاعِيْلَ الفَارِسِيُّ (١) فِي "ذَيْلِ تَارِيْخِ نَيْسَابُوْر" أَنَّهُ وُلِدَ سَنَةَ سِتٍّ وَتِسْعِيْنَ. وَسَمِعَ الحَدِيْثَ بِـ "هَرَاةَ" مِنْ يَحْيَى بنِ عَمَّارٍ السِّجْزِيِّ (٢)، وَأَخَذَ مِنْهُ عِلْمَ التَّفْسِيْرِ، وَأَبِي مَنْصُوْرٍ الأَزْدِيِّ، وَأَبِي


= وَيُراجَعُ: الإعْلَانُ بالتَّوْبِيْخِ (٦٥٢)، قَالَ: "في تَصْنِيْفَيْنِ" وَكَشْفِ الظُّنُوْنِ (٣٠٩).
أَمَّا الكُتْبِيُّ المَذْكُوْرُ فَهُوَ - كَمَا يَقُوْلُ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ أيْضًا -: الإمَامُ، الحَافِظُ، مُحَدِّثُ "هَرَاةَ" الحَاكِمُ، أَبُو عَبْدِ اللهِ، الحُسَيْنُ بنُ مُحَمَّدٍ الكُتْبِيُّ الهَرَوِيُّ المُؤَرِّخ" (ت: ٤٩٦ هـ). قَالَ السَّمْعَانِيُّ: "لَهُ عِنَايَةٌ تَامَّةٌ بِالتَّوَارِيْخ، يُلَقَّبُ بِـ "حَاكِمِ كُرَّاسَةَ"، قَالَ عَبْدُ الغَافِرِ الفَارِسِيُّ: "طَالَعْتُهُ واسْتَفَدْتُ مِنْهُ شَيْئًا".
- وَذَيَّلَ عَلَى كِتَابِ الكُتْبِيِّ هَذَا في "تَاريخ هَرَاة": المُخْتَارُ بنُ عَبْدِ الحَمِيْدِ بنِ المُنْتَصِرِ (ت: ٥٣٦ هـ) مِنْ شُيُوْخِ أَبِي سَعْدٍ السَّمْعَانِيِّ، جَاءَ فِي المُنْتَخَبِ منْ شُيُوْخِ أَبِي سَعْدٍ (٣/ ١٧١١): "جَمَعَ تَارِيْخَ وَوَفَياتِ الشُّيُوْخِ بَعْدَ مَا جَمَعَهُ الحَاكِمُ الكُتْبِيُّ".
- وَلِـ "هَرَاةَ" تَوَارِيْخُ أُخَرُ مِنْهَا: تَارِيْخُ شِيْرَوَيْهِ الدَّيْلَمِيُّ (ت: ٥٠٩ هـ) صَاحِبِ "تَارِيْخِ هَمَذَانَ". وَجَمَعَ أَبُو النَّضْرِ عَبْدُ الرَّحْمن بنُ عَبْدِ الجَبَّارِ الهَرَوِيُّ الفَامِيُّ ثِقَةُ الدِّيْنِ (ت: ٥٤٦ هـ) لَهَا تَارِيْخًا، قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ في السِّيَرِ (٢٠/ ٢٩٨): "لَهُ تَارِيْخٌ صَغِيْرٌ". يُرَاجَعُ: كَشْفُ الظُّنُون (٣٠٩)، وَالإِعْلانُ بِالتَّوْبِيْخِ (٦٥٢، ٦٥٣) وهُنَاكَ تَوَارِيْخُ أُخَرُ لَمْ نَذْكُرْهَا، لَمْ يَكُنْ قَصْدُنَا هُنَا جَمْعَهَا، وَلَا ذِكْرَهَا مُفصَّلةً، وَلَا أَعْلَمُ أَنَّ لِـ "هَرَاةَ" فِي الوَقْتِ الرَّاهِنِ سَنَةَ (١٤٢٤ هـ) تَارِيْخًا مَوْجُوْدًا مِنْ هَذِهِ أَوْ غَيْرِهَا، لَا مَخْطُوْطًا وَلَا مَطْبُوْعًا، ولَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله.
(١) تَقَدَّمَ التَّعْرِيْفُ بِهِ، وَذَكَرْنَا فِي مَصادِرِ التَّرْجَمَةِ.
(٢) ذَكَرْتُ في التَّعْلِيْقِ عَلَى الطَّبَقَاتِ (٣/ ٤٥٨) أنَّه حَنْبَلِيٌّ مُسْتَدْرَكٌ عَلَى القَاضِي أَبِي =