للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يَقُوْلُوْنَ: شَيْخُ الإِسْلَامِ (١) أَبَا إِسْمَاعِيْلَ يَقُوْلُ: فَذَكَرَ أَبْيَاتًا بالفَارِسِيَّةِ تَفْسِيْرُهَا بالعَرَبِيَّةِ:

إِلَهَنَا مَرْئِيٌّ عَلَى العَرْشِ مُسْتَوٍ

كَلَامُهُ أَزَلِيٌّ رَسُوْلُهُ عَرَبِيٌّ

كُلُّ مَنْ قَالَ غَيْرَ هَذَا أَشْعَرِيٌّ

مَذْهبُنَا مَذْهَبٌ حَنْبَلِيٌّ

قَالَ عَبْدُ القَادِرِ: سَمِعْتُ أَبَا عَرُوْبَةَ عَبْدَ الهَادِي بنَ مُحَمَّدٍ الزَّاهِدَ (٢) بِـ "سِجِسْتَانَ" يَقُوْلُ: سَمِعْتُ شَيْخَ الإسْلَامِ أَبَا نَصْرٍ هِبَةَ اللهِ بنَ عَبْدِ الجَبَّارِ بنِ فَاخِرٍ يَقُوْلُ: قَالَ لِي شَيْخُ الإِسْلَامِ - يَعْنِي الأَنْصَارِيَّ - كَيْفَ تَفْعَلُوْنَ فِي القُنُوْتِ؟ قُلْتُ: أَوْصَانِي أَبِي أَنْ أَقْنِتُ فِي الوِتْرِ، قَالَ: وَمَا قَالَ لَكَ: لَا تَقْنِتُ فِي الصُّبْحِ؟ قُلْتُ: لَا، قَالَ: فَمَا أَنْصَفَكَ.

وَذَكَرَ ابنُ طَاهِرٍ الحَافِظُ فِي كِتَابِهِ المَذْكُوْرِ قَالَ: سَمِعْتُ الإِمَامَ عَبْدَ اللهِ بنَ مُحَمَّدٍ الأَنْصَارِيَّ يُنْشِدُ عَلَى المِنْبَرِ فِي يَوْمِ مَجْلِسِهِ بـ "هَرَاةَ":

أَنَا حَنْبَلِيٌّ مَا حَيِيْتُ وَإِنْ أَمُتْ … فَوَصِيَّتِي لِلنَّاسِ أَنْ يَتَحَنْبَلُوا

وَلِشَيْخِ الإِسْلَامِ قَصِيْدَةٌ نُوْنِيَّةٌ طَوِيْلَةٌ مَشْهُوْرَةٌ ذَكَرَ فِيْهَا أُصُوْلَ السُّنَّةِ، وَمَدَحَ


(١) في (ب): "سَمِعْنَا أَبَا إِسْمَاعِيْلَ" وفي (ط) بطبعتيه: "شَيْخُنَا شَيْخُ الإِسْلامِ. . .".
(٢) عَبْدُ الهَادِي بنُ أَبِي سَعِيْدِ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ بنِ مَأْمُوْن، الإِمامُ، القُدْوَةُ، الزَّاهِدُ، العَابِدُ، أَبُو عَرُوْبَةَ السِّجِسْتَانِيُّ الَّذِي ارْتَحَلَ إِلَيْهِ الحَافِظُ عَبْدُ القَادِرِ الرُّهَاوِيُّ، وَبَالَغَ في تَعْظِيْمِهِ" كَذَا قَالَ الحَافِظُ الذَّهَبِيُّ في سِيَرِ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (٢٠/ ٤٥٢)، وَذَكَرَ وَفَاتَهُ سَنَةَ (٥٦٢ هـ).