يَقُوْلُ الفَقِيْرُ إلَى اللهِ تَعَالَى عَبْدُ الرَّحْمَن بنُ سُلَيْمَان العُثَيْمِيْنِ - عَفَا اللهُ عَنْهُ -: لَا تَنَاقُضَ بَيْنَهُمَا؛ لأنَّ هَؤُلَاءِ القَوْم مِنَ العَجَمِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُوْنُوا مِنَ الصَّابِئَةِ الحَرَّانِيَّةِ، وَكَرِهَ أَبُو العَبَّاسِ أَنْ يَقُوْلَ مِنَ الصَّابِئَةِ. وَقَوْلُ الدُّكتور "مِنَ البُيُوْت السَّرِيَّةِ" يَعْنِي المَشْهُوْرَةِ بالعِلْمِ وَالفَضْلِ وَالرِّئَاسَةِ، فَأَبُو العَبَّاسِ هَذَا وَلِيَ قَضَاء "وَاسِط" وَأَلَّفَ إِضَافَةً إِلَى "تَارِيْخِ القُضَاةِ" هَذَا "تَارِيْخًا للبَطَائِحِ"، وابنُهُ مُحَمَّدٌ مِنْ كِبَارِ المُحَدِّثِين المَشَاهِيْرِ في "بَغْدَادَ" مُسْنَدُ العِرَاق، وَحَفِيْدَاهُ عَلِيٌّ، وَأَحْمَدُ .. لَهُمَا تَرَاجِمُ مَشْهُوْرَةٌ مَذْكُوْرَةٌ، ولأبِي العبَّاسِ أَخْبَارٌ وَأَشْعَارٌ في المُنْتَظَمِ (١٠/ ١٧٧)، وَمُعْجَمِ الأُدَبَاءِ (٢/ ٢٢١)، وَطَبَقَاتِ الشَّافِعِيَّةِ للسُّبْكِيِّ (٦/ ١٤)، وَبُغْيَةِ الوُعَاةِ (١/ ٢٩٧) .. وَغَيْرِهَا.(١) أَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ أَعْتَمِدُ -: وَلِيَ قَضَاءَ بَابِ الأَزَجِ بِـ "بَغْدَادَ" بَعْدَ وَفَاته عَزِيْزِيُّ بنُ عَبْدِ المَلِكِ المَعْرُوْفُ بـ "شَيْذَلَة" (ت: ٤٩٤ هـ) كَمَا فِي ذَيْل تَاريخ بَغْدَادَ لابن النَّجَّارِ (٢/ ٢٥٧).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute