فَيَا عَجَبًا حَتَّى كُلَيْبٌ تَسُبُّنِي … كَأَنَ أَبَاهَا نَهْشَلٍ أَوْ مُجَاشِعُوَقَدْ سَاقَ الأَميرُ فِي الإِكْمَال (١/ ١٠٨) نَسَبَ جَدِّهِ الأَعْلَى "أُكَيْنَةَ" إِلَى بَنِي حَنْظَلَةَ بنِ مَالِكٍ بنِ زَيْدِ مَنَاة بنِ تَمِيْمٍ، ثُمَّ قَالَ: "هُوَ جَدُّ التَّمِيْمِيِّنَ الفُقَهَاءِ الحَنَابِلَةِ الوُعَّاظِ، ثمَّ قَالَ: وَالقَوْمُ أَحْفَظُ لأَنْسَابِهِم؛ لاِهْتِمَامِهِمْ بِهَا، قَالَ لِي هَذَا النَّسبُ الشَّيْخُ المُعَدَّلُ أَبُو مُحَمَّدٍ رِزْقُ اللهِ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ الحَارِثِ بنِ أَسَدِ بنِ اللَّيْثِ بنِ سُلَيْمَان بنِ الأسْوَدِ بن سُفْيَانَ بنِ أُكَيْنَةَ، وَقَالَ لِي: كَانَ اسمُ عَبْدِ اللهِ بنِ الهَيْثَمِ: عَبْدَ اللَّاتِ فَسَمَّاهُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - عَبْد الله".وَقَدْ أَمْلَى الشَّيْخُ رِزْقُ اللهِ المُتَرْجَمُ هُنَا نَسَبَهُ في مَجْلِسٍ لَهُ بـ "أَصْبَهَانَ" وَأَوْرَدَ حَدِيْثًا، ذَكَرَ بَعْدَ "أُكَيْنَةَ" "الهَيْثَمَ" ثُمَّ "عَبْدَ اللهِ" وَهُوَ الَّذِي لَهُ صُحْبَةٌ، وَأَضَافَ "يَزِيْدَ" قَبْلَ "أُكَيْنَةَ"، وَ"يَزِيْدُ" لَمْ يَرِدْ في نَصِّ الأَمِيْرِ؟! وَتَحْقِيْقُ الزِّيَادَةِ في هَذهِ الأَسْمَاءِ والنَّقْصِ مِنْهَا، وَالتَّثَبُّتُ وَالتَّحَرِّي يَحْتَاجُ إِلَى بَحْثٍ في غَيْرِ هَذَا المَقَامِ. يُرَاجَعُ: الإِصَابَةُ (١/ ١٠٩، ١١٠، ٤/ ٢٥٨) "عَبْدُ اللهِ بنِ الهَيْثَمِ" فَهَلِ الصَّحَابِيُّ عبدُ اللهِ أَوْ أُكَيْنَةُ؟ مِنَ الجَائِزِ أَنْ يَكُوْنَ لِعَبْدِ اللهِ وَلابْنِهِ أُكَيْنَةَ صُحْبَةٌ. وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.والَّذِي اشْتُهِرَ بالعِلْمِ مِنْ آبَائِهِ هُوَ: وَالِدُهُ عَبْدُ الوَهَّابِ (ت: ٤٢٥ هـ) وَجَدُّهُ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ الحَارِثِ (ت: ٣٧١ هـ)، وَعَمُّهُ عَبْدُ الوَاحِدِ بنُ عَبْدِ العَزِيْزِ (ت: ٤١٠ هـ) هَؤُلَاءِ ذَكَرَهُمْ جَمِيْعًا القَاضِي أَبِي الحُسَيْنِ في "الطَّبقات" وَذَكَرَ المُؤلِّفُ ابْنَي الشَّيخِ رِزْقِ اللهِ بَعْدَ تَرْجَمَتِه، وَهُمَا عبْدُ الوَهَّاب (ت: ٤٩١ هـ) وَعَبْدُ الوَاحِدِ (ت: ٤٩٣ هـ).- وَابنُ عَمِّهِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ الحَارِثِ، أَبُو الفَضْلِ التَّمِيْمِيُّ البَغْدَادِيُّ (ت: ٤٥٤) لَمْ يَذْكُرْهُ القَاضِي أَبُو الحُسَيْنِ بنُ أَبِي يَعْلَى، وفَاتَنِي اسْتِدْرَاكُهُ عَلَيْهِ، وَكُنْتُ إِذْ ذَاكَ أَعْرِفُهُ، وَلَا أَدْرِي كَيْفَ ذَهِلْتُ عَنْهُ؟! ولَا بَأْسَ بِإِيْرَادِ شَيْءٍ مِن أَخْبَارِهِ هُنَا بِشَيْءٍ مِنَ التَّفْصِيْلِ؛ لأنَّهُ لَمْ يَرِدْ لَهُ ذِكْرٌ في كُتُبِ الحَنَابِلَةِ فَأَقُوْلُ - وَعَلَى اللهِ =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute