للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ابنِ سُلَيْمَانَ بنِ الأَسْوَدِ بنِ سُفْيَانَ بنِ يَزِيْدَ بنِ أُكَيْنَةَ بنِ الهَيْثَمِ بنِ عَبْدِ اللهِ التَّمِيْمِيُّ،


= أَعْتَمِدُ -: رَحَلَ إِلَى بِلَادِ المَغْرِبِ وَالأَنْدَلُسِ وَلَهُ ذِكْرٌ هنَاكَ، فَمِمَّنْ ذَكَرَهُ الحُمَيْدِيُّ في بُغْيَةِ المُلْتَمِسِ (١/ ١٢٤) وَقَالَ: ". . . أَخْبَرَنِي الشَّيْخُ الفَقِيْهُ، أَبُو مُحَمَّدٍ رِزْقُ اللهِ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ عَبْدِ العَزِيْزِ بنِ الحَارِثِ، وَهُوَ ابنُ عَمِّهِ، وَقَالَ: إِنَّ مَوْلِدَهُ سَنَةَ ثَمَانٍ وَثَمَانِيْنَ وَثَلَاثِمَائَةَ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ عِلْمٍ وَأَدَبٍ. خَرَجَ أَبُو الفَضْلِ إِلَى "القَيْرَوَان" فِي أَيَّامِ المُعِزِّ بنِ بَادِيْسَ، فَدَعَاهُ إِلَى دَعْوَةِ العَبَّاسِيِّيْنَ فَاسْتَجَابَ لَهُ، ثُمَّ وَقَعَتِ الفِتَنُ، وَاسْتَوْلتِ العَرَبُ عَلَى البِلَادِ، فَخَرَجَ مِنْهَا إِلَى "الأنْدَلُسِ"، وَلَقِيَ مُلُوْكَهَا، وَحَظِيَ عِنْدَهُمْ؛ بِأَدَبِهِ، وَعِلْمِهِ، وَاسْتَقَرَّ بِـ "طُلَيْطُلَةَ" فَكَانَتْ وَفَاتُهُ بِهِا سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِيْنَ وَأَرْبَعِمَائَةَ، عَلَى مَا أَخْبَرَنِي بِهِ أَبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ العَابِدِيُّ. وَكَانَ لَهُ نَظْمٌ رَائِعٌ، وَنَثْرٌ بَدِيْعٌ، وَمِنْ نَظْمِهِ - وَنَسَخْتُهُ وَقَرَأَتُهُ مِنْ خَطِّهِ - رَحِمَهُ اللهُ - عَلَى الشَّيْخِ الإمَامِ أَبِي مُحَمَّدٍ بنِ عَمِّهِ، أَنْشَدَنِي أَبُو الفَضْلِ مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ الوَاحِدِ لِنَفْسِهِ مِنْ قَصِيْدَةٍ طَوِيْلَةٍ أَوَّلُهَا:
أَبَعْدَ ارْتِحَالِ الحَيِّ مِنْ جَوِّ بَارِقٍ … تُؤَمِّلُ أَنْ يَسْلُو الهَوَى قَلْبَ عَاشِقِ
وَذَكَرَ جُمْلَةً مِنْ أَبْيَاتِ القَصِيْدَةِ تَجِدْهَا هُنَاكَ، وَهُوَ مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ الصِّلَةِ (٥٩٨)، وَذَكَرَ أَخْبَارُهُ عَنِ الحُمَيْدِّي، وابِن حَيَّانَ، وبُغية المُتلمس (١٠٨)، نَقَلَ كَلَام الحُمَيْدِيِّ حَرْفِيًا، وَمِثْلُهُ في نَفْحِ الطِّيْبِ (٣/ ١١١)، وَوَصَفَهُ بِـ "الوَزِيْرِ".
(الشَّيْء بالشَّيْء يُذْكَر): فَمِمَّنْ فَاتَ ذِكْرُهُ أَيْضًا مِمَّنْ يُسْتَدْرَكُ عَلَى "الطَّبَقَاتِ":
- مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ سُلَيْمَان بنِ أَبِي الجَعْدِ التُّسْتَرِيُّ الحَنْبَلِيُّ، كَذَا ذَكَرَهُ ابنُ بشكُوَال في الصِّلَة (٦٠٠)، وَلَمْ يَذْكُرْ وَفَاتَهُ، ذَكَرَهُ في الغُرَبَاءِ الوَارِدِيْنَ إِلَى الأنْدَلُسِ، قَالَ: "قَدِمَ الأنْدَلُسَ تَاجِرًا سَنَةَ ثَلَاثِيْنَ وَأَرْبَعِمَائَة، ذَكَرَهُ الخَزْرَجِيُّ. قَالَ: كَانَ خَيِّرًا، مُتَدَيِّنًا، نَزِيْهَ النَّفْسِ، مُتَسَنِّنًا، مُؤْتَمًّا بِأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَدَائِنًا بِمَذْهَبِهِ، وَرِوَايَتُهُ وَاسِعَةٌ عَنْ شُيُوْخِ جُلَّةٍ بِـ "العِرَاقِ" وَ"خُرَاسَانَ". وَكَانَ عَالِمًا بِفُنُوْنِ عُلُوْمِ القُرْآنِ مِنْ قِرَاءَاتٍ، وَإِعْرَابٍ، وَتَفْسِيْرٍ، وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَنَّ مَوْلِدَهُ بـ "تُسْتَرَ" سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ".