أَبَعْدَ ارْتِحَالِ الحَيِّ مِنْ جَوِّ بَارِقٍ … تُؤَمِّلُ أَنْ يَسْلُو الهَوَى قَلْبَ عَاشِقِوَذَكَرَ جُمْلَةً مِنْ أَبْيَاتِ القَصِيْدَةِ تَجِدْهَا هُنَاكَ، وَهُوَ مُتَرْجَمٌ فِي كِتَابِ الصِّلَةِ (٥٩٨)، وَذَكَرَ أَخْبَارُهُ عَنِ الحُمَيْدِّي، وابِن حَيَّانَ، وبُغية المُتلمس (١٠٨)، نَقَلَ كَلَام الحُمَيْدِيِّ حَرْفِيًا، وَمِثْلُهُ في نَفْحِ الطِّيْبِ (٣/ ١١١)، وَوَصَفَهُ بِـ "الوَزِيْرِ".(الشَّيْء بالشَّيْء يُذْكَر): فَمِمَّنْ فَاتَ ذِكْرُهُ أَيْضًا مِمَّنْ يُسْتَدْرَكُ عَلَى "الطَّبَقَاتِ":- مُحَمَّدُ بنُ عَبْدِ المَلِكِ بنِ سُلَيْمَان بنِ أَبِي الجَعْدِ التُّسْتَرِيُّ الحَنْبَلِيُّ، كَذَا ذَكَرَهُ ابنُ بشكُوَال في الصِّلَة (٦٠٠)، وَلَمْ يَذْكُرْ وَفَاتَهُ، ذَكَرَهُ في الغُرَبَاءِ الوَارِدِيْنَ إِلَى الأنْدَلُسِ، قَالَ: "قَدِمَ الأنْدَلُسَ تَاجِرًا سَنَةَ ثَلَاثِيْنَ وَأَرْبَعِمَائَة، ذَكَرَهُ الخَزْرَجِيُّ. قَالَ: كَانَ خَيِّرًا، مُتَدَيِّنًا، نَزِيْهَ النَّفْسِ، مُتَسَنِّنًا، مُؤْتَمًّا بِأَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ، وَدَائِنًا بِمَذْهَبِهِ، وَرِوَايَتُهُ وَاسِعَةٌ عَنْ شُيُوْخِ جُلَّةٍ بِـ "العِرَاقِ" وَ"خُرَاسَانَ". وَكَانَ عَالِمًا بِفُنُوْنِ عُلُوْمِ القُرْآنِ مِنْ قِرَاءَاتٍ، وَإِعْرَابٍ، وَتَفْسِيْرٍ، وَقَالَ: أَخْبَرَنَا أَنَّ مَوْلِدَهُ بـ "تُسْتَرَ" سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِيْنَ".
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute