للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَلأَبِي مُحَمَّدٍ التَّمِيْمِيُّ شِعْرٌ حَسَنٌ (١)، قَالَ ابنُ السَّمْعَانِيُّ: أَنْشَدَنَا هِبَةُ اللهِ بنُ طَاوُوسٍ (٢) بِـ "دِمَشْقَ"، أَنْشَدَنَا التَّمِيْمِيُّ لِنَفْسِهِ: (٣)

وَمَا شنَآنُ الشَّيْبِ مِنْ أَجْلِ لَوْنِهِ … وَلكِنَّهُ حَادٍ إِلَى البَيْنِ مُسْرِعُ

إِذَا مَا بَدَتْ مِنْهُ الطَّلِيْعَةُ آذَنَتْ … بِأَنَّ المَنَايَا خَلْفَهَا تَتَطَلَّعُ

فَإِنْ قَصَّهَا المِقْرَاضُ صَاحَتْ بِأُختِهَا … فَتَظْهَرُ تَتْلُوْهَا ثَلَاثٌ وَأَرْبَعُ


(١) ذَكَرَهُ عِزُّ الدِّيْنِ عَبْدُ العَزِيْزِ بنُ جَمَاعَةَ الكِنانِيُّ في كِتَابِهِ "التَّعْلِيْقَةِ في أَخْبَار الشُّعَرَاءِ" وَتَرْجَمَ لَهُ، وَلابْنِهِ أَبِي الفَضْل، وَأَوْرَدَ مَجْمُوْعةً مِنْ أَشْعَارِهِ وَأَخْبَارِهِ (الوَرَقَات: ١٩٧ - ١٩٩) نُسْخَةٌ مُصَوَّرَةٌ عَنِ المَكْتَبَةِ الوَطَنِيَّةِ ببارِيْسَ أهْدَاهَا إِليَّ أَخِي الكَرِيْم الدُّكتور عَبْدُ اللهِ بنُ صَالح الفَلَاحُ، وَكُنْتُ قَدْ أَرْشَدْتُهُ إِلَيْهَا، فَصَوَّرَهَا مِنْ هُنَاكَ.
(٢) هُوَ هِبَةُ اللهِ بنُ أَحْمَدَ بنِ عَبْدِ اللهِ بنِ عَلِيِّ بنِ طَاوُوس، أَبُو مُحَمَّدٍ البَغْدَادِيُّ، ثُمَّ الدِّمَشْقِيُّ (ت: ٥٣٦ هـ) إِمَامُ جَامِعِ دِمَشْقَ، مُقْرِئٌ، مُحَدِّثٌ، صَدُوْقٌ، صَحِيْحُ السَّمَاعِ، وَثَّقه ابنُ عَسَاكِر وَغَيْرُهُ. وَذَكَرُوا في شُيُوْخِهِ رِزْقُ اللهِ التَّمِيْمِيُّ، وَذَكَرُوا مِمَّن رَوَى عَنْهُ السَّمْعَانِيَّ وَلَمْ يُذْكَرْ في مُعْجَمَيْ شُيُوْخِهِ لا في "التَّحْبِيْرِ" ولا فِي "المُنْتَخَبِ". أَخْبَارُهُ في: الأنْسَابِ (٣/ ٤١٠)، وَالمُنْتَظَمِ (١٠/ ١٠١)، وَمُخْتَصَرِ تَارِيْخِ دِمَشْقَ (٢٧/ ٦٦٥)، وَطَبَقَاتِ الشَّافعِيَّةِ لابنِ السُّبْكِيِّ (٧/ ٣٢٤).
(٣) الأبْيَات في التَّعْلِيْقَةِ لابنِ جَمَاعَةَ (ورقة: ١٩٩). قَالَ: "أَخْبَرَنِي أَبُو الفَضْلِ بنُ أبِي الحُسَيْنِ الدِّمَشْقِيُّ مُكَاتَبَةً وَغَيْرُهُ، عَنْ أَبِي المُظَفَّرِ بنِ عَبْدِ الكَرِيْمِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مَنْصُوْرٍ السَّمْعَانِيِّ وَغَيْرِهِ، عَنْ وَالِدِهِ عَبْدِ الْكَرِيْمِ السَّمْعَانِيِّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ هِبَةِ اللهِ بنِ أَحْمَدَ بنِ طَاوُوسٍ المُقْرِئُ، قَالَ: أَنْشَدَنَا رِزْقُ اللهِ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ التَّمِيْميُّ لِنَفْسِهِ، وَأَنْبَأَنَا أَعْلَى مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ بِدَرَجَة مِنْ مَشَايِخِي، عَنِ ابنِ مَسْلَمةَ، عنِ البَطِّيِّ، عَنْ رِزْقِ اللهِ بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ.