للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَإِنْ خُضِبَتْ حَالَ الخِضَابُ لأنَّهُ … يُغَالِبُ صُنْعَ اللهِ وَاللهُ أَصْنَعُ

فَيُضْحِي كَرِيْشِ الدِّيْكِ فِيْهِ تَلَمُّعٌ … وَأَقْطَعُ مَا يُكْسَاهُ ثَوْبٌ مُلَمَّعُ

إِذَا مَا بَلَغْتَ الأَرْبَعِيْنَ فَقُلْ لِمَنْ … يَوَدُّكَ فِيْمَا تَشْتَهِيْهِ وَتُسْرِعُ

هَلِمُّوا لِنَبْكِي قَبْلَ فُرْقَةِ بَيْنِنَا … فَمَا بَعْدَهَا عَيْشٌ لَذِيْذٌ وَمَجْمَعُ

وَخَلِّ التَّصَابِي وَالخَلَاعَةَ وَالهَوَى … وَأُمَّ طَرِيْقَ الحَقِّ فَالحَقُّ أَنْفَعُ

وَخُذْ جُنَّةً تُنْجِي وَزَادًا مِنَ التُّقَى … وَصحْبَةَ مَأْمُوْنٍ، فَقَصْدُكَ مُفْزِعُ

قَالَ: وَأَنْشَدَنَا إِسْمَاعِيْلُ بنُ السَّمَرْقَنْدِيِّ، أَنْشَدَنَا التَّمِيْمِيُّ لِنَفْسِهِ (١):

مَرَرْنَا عَلَى رَسْمِ الدِّيَارِ فَسَلَّمْنَا … وَقُلْنَا لَهُ يَا رَبْعُ أَيْنَ نَأَوْا عَنَّا

وَجُدْنَا بِدَمْعٍ كَالرَّذَاذِ عَلَى الثَّرَى … فَصُمَّ المُنَادَى فَانْصَرَفْنَا وَمَا كُنَّا

وَمَا ذَاكَ إلَّا أَنَّ رَسْمَ دِيَارِهِمْ … بِهِ كَالَّذِيْ نَلْقَى فَقَدْ زَادَنَا حُزْنَا


(١) جَاءَ فِي "التَّعْلِيْقَةِ" لابنِ جَمَاعَةَ: "أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ، المُسْنِدُ، المُحَدِّثُ، نَجْمُ الدِّينِ عَبْدُ اللهِ بنُ عليِّ بنِ عُمَرَ الحِمْيَرِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ، قَالَ: (أَنَا) الشَّيْخُ فَخْرُ الدِّينِ أبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ [بنُ] مُحَمَّدِ بنِ الحَاجِبِ مَنْصُوْرِ بن عَبْدَ اللهِ الأَمِيْنِيُّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ سَنَةَ تِسْعٍ وَستِّين وَستِّمَائَةَ، قَالَ: (أَنَا) شَمْسُ الدِّينِ أَبُو القَاسِمِ الحُسَيْنُ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ صَصْرَى سَنَةَ تِسْعَ عَشْرَةَ وَسِتِّمَائَةَ قَالَ: (أنْبَأَنَا) أَبُو الكَرَمِ المُبَارَكُ بنُ الحُسَيْنِ السَّهْرَوَرْدِيُّ، قَالَ: (أَنَا) أَبُو مُحَمَّدٍ رِزْقُ اللهِ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ التَّمِيْمِيُّ قَالَ: زُرْتُ قَبْرَ أَبِي فَقُلْتُ عِنْدَهُ (ح) و (أَنْبَأَنِي) أَعْلَى مِنْ هَذِهِ الرِّوَايَةِ بِدَرَجَةٍ؛ لكِنْ بِالإِجَازَةِ عَنْ غَيْرِ وَاحِدٍ مِنْ مَشَايِخِي عَنْ أَبِي الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ المُقَيَّرِ، عَنْ أَبِي الكَرَمِ السَّهْرَوَرْدِيِّ المَذْكُوْرِ. (ح) و (أَنْبأني) أَبُو حَفْصِ بنُ القَوَّاسِ وَغَيْرَهُ، عَنْ زَيْدِ بنِ الحَسَنِ بنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي القَاسِمِ إِسْمَاعِيْلَ بنِ أَحْمَدَ السَّمَرْقَنْدِيِّ، قَالَ: أَنْشَدَنَا رِزْقُ اللهِ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ التَّمِيْمِيُّ لِنَفْسِهِ".