(٢) الغَزَّالي، أَبُو حَامِدٍ مَعْرُوْفٌ (ت: ٥٠٥ هـ) وَلَعَلَّ مِنَ المُفِيْدَ أَنْ نَذْكُرَ أَنَّ الزَّايَ مُشَدَّدَةٌ في نَسَبِهِ، فَهُوَ مَنْسُوْبٌ إِلَى "الغَزَّالِ" قَالَ ابنُ الأثِيْرِ في اللُّبَابِ (٢/ ٣٧٩): "عَلَى عَادَةِ أَهْلِ "جُرْجَانَ" وَ"خَوَارَزْمَ" كَـ "العَصَّارِيِّ" نِسْبَةً إلَى "العَصَّارِ". . . وَسَمِعْتُ مَنْ يَقُوْلُ: إِنَّهُ بالتَّخْفِيْفِ نِسْبَةٌ إِلَى "غَزَالَةَ" قَرْيَةٌ مِنْ "طُوْسَ" وَهُوَ خِلَافُ المَشْهُوْرِ".أَقُوْلُ - وعَلَى الله أَعْتَمِدُ -: لم يَذْكُرِ الحَافِظُ السَّمْعَانِيّ في "الأنْسَابِ" هَذِهِ النِّسْبَةَ وَهَذَا غَرِيْبٌ جِدًّا؛ لِشُهْرَةِ المَنْسُوْبِ؟! وَلَمْ يَذْكُرِ يَاقُوْتٌ الحَمَوِيُّ القَرْيَةَ في "مُعْجَمِ البُلدان"؟! وَهِي من فَوَائِد كِتَاب "اللُّبَابِ" رَحِمَ اللهُ مُصَنِّفَهُ. وَأَلَّفَ أُسْتَاذُنَا العَلَّامَةُ المَرْحُوْمُ الدُّكْتُوْر سُلَيْمَان دُنْيَا كِتَابِ "الحَقِيْقَةُ عِنْدَ الغَزَالِي".(٣) أَمَّا (الشَّاشِيُّ) فَهُوَ الفَقِيْهُ الشَّافِعِيُّ الكَبِيْرُ، الإمَامُ، العَلَّامَةُ، فَقِيْهُ العَصْرِ، شَيْخُ الإِسْلَامِ، مُحَمَّدُ بنُ أَحْمَدَ بنِ الحُسَيْنِ، أَبُو بَكْرٍ (ت: ٥٠٧ هـ). أَخْبَارُهُ فِي: المُنْتَظَمِ (٩/ ١٧٩). وَوَفَيَاتِ الأَعْيَانِ (٤/ ٢١٩)، وَسِيَرِ أَعْلامِ النُّبَلاءِ (١٩/ ٣٩٣)، وَطَبَقَاتِ الشَّافِعِيَّةِ (٦/ ٧٠)، وَشَذَرَاتِ الذَّهَبِ (٤/ ١٦). وَنِسْبَتُهُ إِلَى "الشَّاشِ" مِنْ بِلَادِ مَا وَرَاءِ النَّهْرِ تَحَدَّثْتُ عَنْهَا في الطَّبَقَاتِ (١/ ١٤٦).(٤) تُوفِّي المُسْتَظْهِرِ لَيْلَةَ الأحَدِ السَّابِعِ وَالعِشْرِيْنَ مِنْ رَبِيْعٍ الأوَّلِ سَنَةَ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ وَخَمْسِمَائَةَ. قَالَ ابنُ الجَوْزيَّ فِي تَرْجَمَةِ المُسْتَظْهِرِ فِي المُنْتَظَمِ: "وَغَسَّلَهُ أَبُو الوَفَاءِ بنِ عَقِيْلٍ وَابنِ السِّيْبِيِّ .. ".(٥) في (ط) بطبعتيه: "الشَّيْبِيُّ" بالشِّيْنِ المُعْجَمَةِ. خَطَأٌ ظَاهِرٌ، وَهُوَ أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ هِبَةِ اللهِ بنِ عَبْدِ الله، أَبُو البَرَكَات السِّيْبِيُّ البَغْدَادِيُّ (ت: ٥١٤ هـ) قَالَ ابنُ الجَوْزِيِّ في =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute