- رَحِمَهُمُ اللهُ تَعَالَى - وَابْتَدَأْتُ فِيْهِ بِأَصْحَابِ القَاضِي أَبِي يَعْلَى" وَلَمْ يَذْكُرْ سَبَبَ إِعَادَةِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ، وَمَعْلُوْمٌ أَنَّ الحَافِظَ يَرَى أَنَّ القَاضِيَ لَمْ يُوَفِّهِمْ حَقَّهُمْ فِي التَّرْجَمَةِ، وَقَصَّرَ فِي اسْتِيْفَاءِ تَرَاجِمِهِم؛ لا سِيَّمَا أَنَّ بَعْضَهُم مِنْ كِبَارِ عُلَمَاءِ المَذْهَبِ، مِنْهُمْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَنْدَه (ت: ٤٧٠ هـ) وَالحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ البَنَّاءِ (ت: ٤٧١ هـ) وَشَيْخُ الإِسْلَامِ عَبْدُ اللهِ بنُ مُحَمَّدٍ الهَرَوِيُّ (ت: ٤٨١ هـ) وَرِزْقُ اللهِ التَّمِيْمِيُّ (ت: ٤٨٨ هـ) وَأَبُو الخَطَّابِ مَحْفُوْظُ بنُ أَحْمَدَ الكَلْوَذَانِيُّ (ت: ٥١٠ هـ) وَأَبُو الوَفَاءِ عَلِيُّ بنُ عَقِيْلٍ (ت: ٥١٣ هـ) … وَغَيْرِهِمْ. وَأَخَلَّ بِعَدَمِ ذِكْرِ تَرَاجِمَ مُهِمَّةٍ مِنْ أَهْلِ هَذِهِ الطَّبَقَةِ، مِثْلُ أَبِي سَعْدٍ مُحَمَّدِ بنِ الحَسَنِ البَرَدَانِيِّ (ت: ٤٩٦ هـ) وَأَبِي يَاسِرٍ مُحَمَّدِ بنِ عُبَيْدِ اللهِ بنِ كَادِشٍ (ت: ٤٩٦ هـ) وَجَعْفَرِ بنِ أَحْمَدَ السَّرَّاجِ (ت: ٥٠٠ هـ) وَالمُعَمَّرِ بنِ عَلِيِّ بنِ أَبِي عِمَامَةَ (ت: ٥٠٦ هـ)، وَيَحْيَى بنِ عَبْدِ الوَهَّابِ بنِ مَنْدَه (ت: ٥١١ هـ) وَغَيْرِهِم، وَبَلَغَ عَدَدُ التَّرَاجِمِ الَّتِي زَادَهَا الحَافِظُ عَلَى القَاضِي أَبِي الحُسَيْنِ تِسْعًا وَعِشْرِيْنَ تَرْجَمَةً، وَهِيَ التَّرَاجِمُ ذَاتُ الأَرْقَامِ: (٣، ٤، ١٧، ٢١، ٢٢، ٢٣، ٢٥، ٢٦، ٣٠، ٣٢، ٣٣، ٣٧، ٣٩، ٤٠، ٤١، ٤٤، ٤٥، ٤٨، ٤٩، ٥٢، ٥٥، ٥٦، ٥٨، ٥٩، ٦٠، ٦٢، ٦٣، ٦٦). مَعَ أَنَّهُ أَعَادَ تَرَاجِمَ ذَكَرَهَا القَاضِي أَبِي الحُسَيْن وَهِيَ التَّرَاجِمُ ذَاتُ الأَرْقَامِ (٦، ٩، ١٦، ٤٣) كَمَا هِيَ دُوْنَ زِيَادَةٍ، وَلَمْ يُضِفْ إِلَيْهَا جَدِيْدًا؛ فَلَعَلَّ المَصَادِرَ لَمْ تُسْعِفْهُ فَاكْتَفَى بِمَا ذَكَرَهُ القَاضِي.
وَرَتَّبَ الحَافِظُ ابنُ رَجَبٍ كِتَابَهُ عَلَى الوَفَيَاتِ دُوْنَ ذِكْرِ طَبَقَاتٍ وَإِنْ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute