(١) أَوْصَلَهُمُ الدُّكْتُورُ حَاتِمُ بنُ عارفٍ الشَّرِيْفُ في مُقدِّمَتِهِ لِتَحْقِيْقِ "المَشْيَخَةِ" إِلَى مَا يقرُب من (١٠٩) ما بَيْنَ شَيْخٍ وَشَيْخَةٍ.(٢) نُسْخَتُهُ الوَحِيْدَةُ - فِيْمَا أَعْلَمُ - فِي مَكْتَبَةِ فَيْضُ اللهِ بِتُركيَّا رقم (٥٣٣) وَقَدْ أَخَذْتُ لَهَا صُوْرَةً مِنْ هُنَاكَ فِي رِحْلَتِي إِلى تُرْكِيَا سَنَةَ (١٤٠٦ هـ)، لَمَّا عَقَدْتُ العَزْمَ على إِخْرَاجِ "المَقْصَدِ الأَرْشَد" لابنِ مُفْلِحٍ؛ لأنَّ هَذِهِ "المَشْيَخَةَ" مِن تُرَاثِ الحَنَابِلَةِ، فَرُبَّمَا تُعِيْنُ عَلَى تَصْحِيْحِ بَعْضِ التَّرَاجِمِ. وَبَقِيَتْ عِنْدِي مُدَّةً حَتَّى يَسَّرَ اللهُ للأخِ الكَرِيْمِ الدُّكْتُورِ حَاتِمِ بنِ عَارِفٍ الشَّرِيْفِ تَسْجِيْلَهَا لِنَيْلِ دَرَجَةِ الدُّكْتُوْرَاه في قِسْمِ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ في كُليَّةِ الدَّعْوَةِ وَأُصُوْلِ الدِّيْنِ بِجَامِعَةِ أُمِّ القُرَى، وَقَامَ بِتَحْقِيْقِهَا وَدِرَاسَتِهَا، وَأَتَمَّ العَمَل فيها عَلَى أَحْسَنِ صُوْرَةٍ وَأَجْمَلِ طَرِيْقَةِ، جَزَاهُ اللهُ خَيْرًا، وَذلِكَ سَنَةَ (١٤٢٠ هـ). وَهَذِهِ النُّسْخَةُ جَيِّدَةٌ مَنْقُوْلَةٌ مِنْ أَصْلِ المُؤلِّفِ الَّذِي بِخَطِّهِ فِي وَقْفِ الإِمَامِ العَالِمِ النَّحْوِيِّ، الفَقِيْهِ، الحَنْبَلِيِّ، أَبِي مُحَمَّدِ بنِ الخَشَّابِ (ت: ٥٦٧ هـ) [ذَكَرَهُ المُؤَلِّفُ فِي مَوْضِعِهِ]، مُقَابَلَةً عَلَيْهَا بَعْدَ نَسْخِهَا، وَنَاسِخُها عَالِمٌ جَلِيْلٌ اسْمُهُ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ النَّشْفِ. وَقَد رَجَّحَ مُحَقِّقُهَا الفَاضِلِ أَنَّها مَنْسُوخَةٌ قَبْلَ سَنَةَ (٦١٢ هـ)، بِيَسِيْرٍ. وَقَد انْتَقَلَتْ هَذِهِ النُّسْخَةُ إِلَى "مِصْرَ" فَمَلَكَهَا العِزُّ الحَرَّانِيُّ (ت: ٦٨٦ هـ) وَتَفَرَّدَ بمِصْرَ بِسَمَاعِهَا، ثمَّ أَوْقَفَهَا عَلَى ذُرِّيَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ وَالعِزُّ هَذَا هُو أَخُو النَّجِيْبِ عَبْدِ اللَّطِيْفِ الحَرَّانِيِّ المُقِيْم بِـ "مِصْرَ" وَالمُتَوَفَّى بِهَا سَنَة (٦٧٢ هـ) وَقَد سَمِعَ هُوَ هَذِهِ النُّسْخَةَ =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute