للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أُوْلَئِكَ النَّاجُوْنَ فِي مَعَادِهِمْ … يُعْطِيْهِمُ اللهُ نَعِيْمًا دَائِمَا

وَمِمَّا أَوْرَدَهُ أَيْضًا لِنَفْسِهِ:

أَقَامُوا فَقَامُوا لَهُ رُكَّعًا … وَكَبَّرُوا (١) فَخَرُّوا لَدَيْهِ سُجُوْدَا

وَأَجْرَوا دُمُوْعَهُمُ خَشْيَةً … فَبَلُّوا بِتِلْكَ الدُّمُوْعِ الخُدُوْدَا

وَلَمَّا أَطَالُوا لَدَيْهِ السُّجُوْ … دَ رَجَوا مِنْهُ وَعْدًا وَخَافُوا وَعِيْدَا

فَأَعْطَاهُمُ مِنْهُ مَا يَرْتَجُوْنَ … وَأَمَّنَهُمْ بَعْدَ ذَاكَ الصُّدُوْدَا

فَمُعْظَمُ أَشْغَالِهِمْ ذِكْرُهُ … فَطَوْرًا قِيَامًا وَطَوْرًا قُعُوْدَا

فَوَّرَثَهُمْ ذِكْرُهُمْ ذِكْرَهُ … وَزَادَهُمُ فِي الجِنَانِ الخُلُوْدَا

وَمِنْ ذلِكَ قَوْلُهُ (٢):

قُرَّةَ عَيْنِ مَنْ صَدَفَ … بِعَزْمِهِ عَنِ الصَّدَفْ

ثُمَّ اقْتَنَى الدُّرَ الَّذِي … مَنْ نَالَهُ نَالَ الشَّرَفْ

وَإِنَّمَا الدُّنْيَا مَتَـ … ــاعٌ زَائِلٌ لِمَنْ عَرَفْ

مَنْ نَالَ مِنْهَا طَرَفًا … فَلْيُعْطِهَا مِنْهُ طَرَفْ

تُوُفِّيَ - رَحِمَهُ اللهُ وَإِيَّانَا - في آخِرِ نَهَارِ يَوْمِ عَرَفَةَ - وَقِيْلَ: لَيْلَةَ عِيْدِ النَّحْرِ -


(١) كَذَا في الأُصُوْلِ، وَكَتَبَ النَّاسِخُ فَوْقَهَا (كَذَا)، وَفِي "المَنْهَجِ الأَحْمَدِ": "وَكَرُّوا".
(٢) حُرِّفَت فِي (ط) تَحْرِيْفًا فَاحِشًا، وَكُتِبَ كُلُّ بَيْتَيْنِ مِنْهَا عَلَى أَنَّهُمَا بَيْتًا، فَحُرِّفَتْ "صَدَفَ" إِلَى "صَدَقَ"، وَ"الصَّدَف" إِلَى "الصِّدْقِ" وَصَدَفَ الأُوْلَى مِنْ صَدَفَ يَصْدِفُ بِمَعْنَى أَعْرَضَ قَالَ تَعَالَى: {فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَذَّبَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَصَدَفَ عَنْهَا} [الأنعام: ١٥٧] وَ"الصَّدَفُ" الأُخْرَى: المَحَارُ الَّذِي يَكُوْنُ فِيْهِ اللُّؤْلُؤُ وَالدُّرُّ. ثُمَّ كَتَبَ النَّاشِرُ قَوَافِي بَقِيَّةِ الأَبْيَاتِ هكَذَا: "الشَّرَفَا" وَ"عَرَفَا" وَ"طَرَفَا"؟!.