(١) كَذَا فِي "المُسْتَفَادِ": قَالَ: "وَيُقَالُ: إِنَّهُ أَنْفَقَ عَلَى هَذَا الكِتَابِ حَتَّى جَمَعَهُ مَائَتَي أَلْفِ دِيْنَارٍ وَثَلَاثَةَ عَشَرَ أَلْفَ دِيْنَارٍ". قَالَ: "ثُمَّ إِنَّهُ رَتَّبَ لِحِفْظِ هَذَا الكِتَابِ مِنَ المُتَعَلِّمِيْنَ أَلْفًا وَثَمَانِمَائَةِ طَالِبٍ، وَجَعَلَ لَهُمْ مَائَةً وَأَرْبَعِيْنَ مُعِيْدًا؛ لِتَحْفِيْظِهِمْ وَتَفْقِيْهِهِمْ، بِحَيْثُ لَمْ يَبْقَ مَسْجِدٌ وَلَا مَدْرَسَةٌ إِلَّا وَيُلْقَى فِيْهَا دَرْسٌ مِنْهُ، وَبَعْدَ حِفْظِ الطَّلَبَةِ لِدُرُوْسِهِمْ، يَحْضُرُوْنَ مَعَ مُعِيْدِيْهِمْ فِي حَضْرَةِ الوَزِيْرِ، فَيَقْرَؤُونَ مِنْ حِفْظِهِمْ، فَيُوْصِلُ إِلَيْهِمْ مِنَ المَبَارِّ وَالإِنْعَامِ مَا يُدْهِشُ سَائِرَ الأَنَامِ".(٢) هُوَ يُوسُفُ بنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ، بُويِعَ بِالخِلَافَةِ سَنَةَ خَمْسٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِمَائَة وَتُوفِّيَ سَنَةَ سِتٍّ وَستِّينَ وَخَمْسِمَائَة، وَتَرَجَمَ لهُ المُؤلِّفُ في الإفصاح (٧/ ١٣٢) لَمَّا عَدَّدَ خُلَفَاءَ بَنِي العَبَّاسِ قَالَ: "ثُمَ ثَبَتَ الأَمْرُ وَاسْتَقَرَّتِ الخِلَافَةُ فِي سَيِّدِنَا وَمَوْلَانَا المُسْتَنْجِدِ بِاللهِ أَمِيْرِ المُؤْمِنِيْنَ أَبِي المُظَفَّرِ يُوسُفَ بنِ الإِمَامِ المُقْتَفِي لأَمْرِ اللهِ .. ". يُرَاجَعُ في أخْبَارِهِ: المِصْبَاحُ المُضِيُّ (١/ ٥٩٨)، وَالمُنْتَظَمُ (١٠/ ١٩٢)، وَالإِنْبَاءُ في =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute