للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَدُرُوْبِهَا وَأَبْوَابِهَا، وَمَدَافِنِهَا، وَمَدَارِسِهَا، وَرُبُطِهَا، وَجَوَامِعَهَا، وَمَسَاجِدِهَا، وَبَعْضُهَا لَا يُعْرَفُ إِلَّا عَنْ طَرِيْقِهِ.

- اشْتَمَلَ الكِتَابُ عَلَى فَوَائِدَ فِقْهِيَّةٍ، وَمُحَاوَرَاتٍ فِي مَسَائِلَ خِلَافِيَّةٍ قَدْ لَا يُوْجَدُ أَغْلَبُهَا فِي كُتُبِ الفُقَهَاءِ.

- كَمَا اشْتَمَلَ عَلَى أَسَانِيْدَ تَصِلُهُ بِالأَحَادِيْثِ وَالآثَارِ وَالأَشْعَارِ، يُحَدِّثُ بِهَا عَنْ شُيُوْخِهِ، وَمَسَائِل مِنْ عُلُوْمِ الحَدِيْثِ، مِنْهَا: "خَبَرَ الوَاحِد" "إِذَا ادَّعى العَالِمُ أَنَّ الكِتَاب سَمَاعُهُ" هَلْ يُقْبَلُ قَوْلُهُ .... وَأَنَّ لَفْظَ التَّحْدِيْثِ وَالإِخْبَارِ وَاحِدٍ … وَغَيْر ذلِكَ.

- وَلَمْ يَكُنْ المُؤَلِّفُ مُجَرَّدَ نَاقِلٍ، بَلْ كَانَتْ لَهُ عَقْلِيَّةٌ مَتَمَيِّزَةٌ، تَزِنُ الأُمُوْرَ، فَيَقْبَلُ وَيَرُدُّ، وَيُؤَيِّدُ وَيُفَنِّدُ، وَيُعَقِّبُ، وَيَسْتَدْرِكُ …

- فِي الكِتَابِ مُصْطَلَحَاتٌ حَضَارِيَّةٌ كَانَتْ مَعْرُوْفَةً سَائِدَةً فِي القَرْنِ السَّادِسِ وَالسَّابِعِ وَالثَّامِنِ الهِجْرِي لا تُعْرَفُ فِي زَمَانِنَا مِثْل "التَّرِكَاتُ الحَشَرِيَّةُ" "القُرَاضَةُ" "جَامَكِيَّةٌ" "القُوْلَنْجُ" "النَّارنْجَه" "المَطَامِيْرُ" "الشَّبَّابَةُ" "خَانِقَاهُ" "دِهْلِيْزُ" "فُرْجِيَّة". . . وَغَيْرِهَا، وَبَعْضُهَا مِنْ أُصُوْلٍ أَعْجَمِيَّةٍ.

- كَمَا وَرَدَ فِي الكِتَابِ اسْتِعْمَالَاتٌ لُغَوِيَّةٌ غَرِيْبَةٌ مِثْل "تَمَشْعَرَ" و"تَسَنَّنَ" أَيْ: صَارَ أَشْعَرِيًّا، وَصَارَ سُنِّيًّا … وَغَيْرِهَا

- سَلِمَ كِتَابُ الحَافِظِ ابنِ رَجَبٍ مِنَ الخَلْطِ فِي التَّرَاجِمِ فَلَمْ يَرِدْ فِي كِتَابِهِ أَيَّ تَرْجَمَةٍ لِعَالِمٍ غَيْرِ حَنْبَلِيٍّ فَالْتَزَمَ مَنْهَجِيَّة البَحْثِ، وَأَمْعَنَ فِي التَّحَرِّي فَلَمْ يَجِدْ النَّاقِدُ عَلَيْهِ مَدْخَلًا فِي ذلِكَ.

<<  <  ج: ص:  >  >>