للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وَكَلَامٌ يَرُوْقُ كَالدَّرِّ نَاطِفُهُ (١) … بَأَعْنَاقِهَا الحِسَانُ الغِيْدُ

أَوْ كَنُوْرِ الرَّبِيْعِ أَبْدَاهُ لِلأَبْـ … ــصَارِ بِالأَبْرَقِيْنَ رَوْضٌ مَجُوْدُ

يَخْشَعُ القَلْبُ عِنْدَهُ وَيَظَلُّ الـ … ــدَّمْعُ يَجْرِي وَتَقْشَعِرُّ الجُلُوْدُ

وَاعْتِقَادٌ مَعْ غَيْرِهِ لَيْسَ يَرْضَى … عَمَلًا مِنْ عِبَادَةِ المَعْبُوْدُ

يَلْتَقِي النُّجْحَ مُلْتَقِيْهِ وَيُعْطَى … عِنْدَهُ غَايَةَ المُرَادِ المُرِيْدُ

حَالَ مِنْ دُوْنِهِ الحِمَامُ فَلِدِّيْـ … ــنِ خُمُوْلٌ وَلِلْعُلَى تَبْدِيْدُ

وَلَعَمْرِيْ لَقَدْ مَضَى وَهُوَ عِنْدَ الـ … ــلَّهِ وَالنَّاسِ (٢) كُلِّهِمْ مَحْمُوْدُ

طَيِّبَ الذِّكْرِ وَالأَحَادِيْثِ لَمْ يُدَ … نَّسِ بِلُؤْمٍ رِدَاؤهُ وَالبُرُوْدُ

شَكَتِ المَكْرُمَاتُ لَمَّا تَشَكَّى … وَمَضَى إِذْ مَضَى التُّقَى وَالجُوْدُ

هَذِهِ نَكْبَةٌ تَسَاوَى قَرِيْبُ النَّا … سِ فِي شُرْبِ كَأْسِهَا وَالبَعِيْدُ

بَكَتِ الأَرْضُ وَالسَّمَاوَاتُ فِيْهَا … أَسَفًا وَاعْتَرَى النَّسِيْمَ رُكُوْدُ

وَقَلِيْلٌ إِنْ أَضْحَتْ عِنْدَهَا الأَرْ … ضُ بِمَا فَوْقَ مَنْكِبَيْهَا تَمِيْدُ

مَاتَ مَنْ كَانَتِ الأَقَالِيْمُ تُسْـ … ــقَى الغَيْثَ أَغْوَارُهَا بِهِ وَالنُّجُوْدُ

وَلَو أنَّ النُّفُوسَ تُفْدَى لَمَا مَا … تَ وَمِنَّا عَلَى الثَرَى مَوْجُوْدُ

سَيِّدُ الأَوْلِيَاءِ فِي الشَّرْقِ وَالغَرْ … بِ وَبَحْرُ الفَضَائِلِ المَوْرُوْدُ

وَذَكَرَ بَاقِي القَصِيْدَةِ، وَلَهُ فِيْهِ مَرْثِيَةٌ أُخْرَى. قَرَأْتُ عَلَى أَبِي العَبَّاسِ أَحْمَدَ


(١) في (ط): "ناطقة"، و"النَّطْفُ وَالنُّطْفُ: اللُّؤلُؤُ الصَّافِي اللَّوْنِ، وَقِيْلَ: الصِّغَارُ مِنْهَا" اللِّسَان (نَطَفَ) وَانْظُرْ وَزْنَ البَيْتِ؟!.
(٢) العَطْفُ بِالوَاوِ فِي هَذَا غَيْرُ جَائِزٍ شَرْعًا، وَإِنَّمَا يُعْطَفُ بِـ "ثُمَّ".