للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كُلِّ شَيءٍ كَأَنَّهُ - وَاللهُ أَعْلَمُ - فِي الخَبَرِ عَنِ الأُمُوْرِ المُسْتَقْبَلَةِ لِقَوْلِهِ تَعَالَى (١): {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ} وَقَوْلِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - (٢): "وَإنَّا إِنْ شَاءَ اللهُ بِكُمْ لَاحقُونَ" وَصَارُوا يَمْتَنِعُوْنَ عَنِ التَّلَفُّظِ بِالقَطْعِ، مَعَ أَنَّهُمْ مُحِقُّوْنَ بِقُلُوْبِهِمْ أَنَّ مُحَمَّدًا رَسُوْلُ اللهِ، وَلَا يَشُكُّوْنَ فِي نُبُوَّةِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - (٣)، وَلكِنْ يَكْرَهُوْنَ لَفْظَ القَطْعِ، وَهَذا جَهْلٌ مِنْهُمْ. وَالوَاجِبُ عَلَيْهِمْ مُوَافَقَةُ جَمَاعَةِ المُسْلِمِيْنَ فَإِنَّ قَوْلَ القَائِلِ: أَقْطَعُ بِذلِكَ، مِثْلَ قَوْلِهِ: أَشْهَدُ بِذلِكَ، وَأَجْزِمُ، وَأَعْلَمُ بِذلِكَ، وَأَطَالَ الشَّيْخُ الكَلَامَ فِي ذلِكَ.

تُوُفِّيَ الشَّيْخُ أَبُو عَمْرِو بنُ مَرْزُوقٍ بِـ "مِصْرَ" سَنَةَ أَرْبَعٍ وَسِتِّيْنَ وَخَمْسِمَائَةَ،


(١) سورة الفتح، الآية: ٢٧.
(٢) رَوَاهُ مُسْلمٌ، رَقَم (٩٧٥) فِي الجَنَائِزِ، وَالنَّسَائِيُّ (٤/ ٩٤) فِي الجَنَائِزِ مِنْ حَدِيْثِ بُرَيْدَةَ بنِ الحُصيْبِ، وَأَبُو دَاوُدَ رَقَم (٣٢٣٧) فِي (الجَنَائِزِ) مِنْ حَدِيْثِ أَبِي هُرَيْرَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ -. هَامِش "المَنْهَج الأحْمَد" (١/ ٢٦٣).
(٣) ساقط من (د).
يُسْتَدْرَكُ عَلَى المُؤَلِّفِ - رَحِمَهُ اللهُ - فِي وَفَيَاتِ سَنَةِ (٥٦٤ هـ):
١٧٢ - أَحْمَدُ بنُ عَبْدِ الرَّحْمَن بنِ مُبَادِرٍ بنُ مُحَمَّدٍ، أَبُو بَكْرٍ الدَّقَّاقُ الأَزَجِيُّ. ذَكَرَهُ ابنُ السَّمْعَانِيِّ، وَسَمِعَ مِنْهُ ابنُ الأَخْضَرِ. أَخْبَارُهُ فِي: المُخْتَصَرِ المُحْتَاجِ إِلَيْهِ (١/ ١٨٨)، وَمَجْمَعِ الآدَابِ (٢/ ٥٣٩)، وَتَارِيْخِ الإِسْلامِ (١٨٦).
١٧٣ - وَرَضِيَّةُ بِنْتُ الحَافِظِ أَبي عَلِيٍّ البَرَدَانِيِّ، تَقَدَّمَ ذِكْرُ أَبِيْهَا وَأَهْلِ بَيْتَهَا. أَخْبَارُهَا في: المُخْتَصَرِ المُحْتَاجِ إِلَيْهِ (٣/ ٢٦١)، وَتَارِيْخِ الإِسْلامِ (١٩٠).
١٧٤ - وَمُحَمَّدُ بنُ أحْمَدَ بنِ الفَرَجِ الدَّقَّاقُ، أَبُو المَعَالِي البَغْدَادِيُّ، ابنُ أُخْتِ مُحَمَّدِ بنِ نَاصِرٍ السَّلَامِيِّ (ت: ٥٥٠ هـ). أَخْبَارُهُ فِي: المُخْتَصَرِ المُحْتَاجِ إِلَيْهِ (١/ ٦)، وَتَارِيْخِ الإِسْلامِ (٢٠٥).