عَلَى الحُرُوْفِ، وَعَلَى السِّنِيْنِ. وَلَمْ أَقِفْ عَلَى شَيءٍ مِنْهَا، وَلَا أَعْلَمُ أَحَدًا وَقَفَ عَلَيْهَا، أَوْ نَقَلَ عَنْ شَيْءٍ مِنْهَا. وَلكِنَّنِي وَقَفْتُ عَلَى كِتَابِهِ "المُخْتَارِ فِيْمَا قِيْلَ في المَنَامِ من الأَشْعَارِ" وَقِطْعَةٍ من كِتَابِهِ في "قُضَاةِ مِصْرَ" كِلَاهُمَا مِنْ تَأْلِيْفِهِ يَنْقُلُ فِيْهِمَا عَنْهُ، وَتَقَدَّمَ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي رَمَّمَ نُسْخَةَ شَيْخِهِ أَحْمَدَ بنِ نَصْرِ اللهِ البَغْدَادِيّ الَّذِي اخْتَصَرَ فِيْهِ "الذَّيْلَ عَلَى الطَّبَقَاتِ".
- وَبَعْدَهُ جَاءَ البُرْهَانُ إِبْرَاهِيْمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مُفْلِحٍ (ت: ٨٨٤ هـ) - رَحِمَهُ اللهُ - فَاعْتَمَدَ فِي كِتَابِهِ "المَقْصَدِ الأَرْشَدِ" اعْتِمَادًا كُلِّيًّا عَلَى كِتَابِ "الذَّيْلِ عَلَى الطَّبَقَاتِ" ولَخَّصَ تَرَاجِمَهُ، كَمَا لَخَّصَ تَرَاجِمَ "الطَّبَقَاتِ" لِلْقَاضِي ابنِ أَبِي يَعْلَى، وَاسْتَدْرَكَ عَلَى الحَافِظِ ابنِ رَجَبٍ بَعْضَ التَّرَاجِمَ الَّتِي لَمْ يذْكُرُهَا، وَعَدَدُهَا (٥٦ تَرْجَمَةً) كَمَا ذَيَّلَ عَلَيْهِ بَعْضَ التَّرَاجِمِ الَّتِي أَتَتْ بَعْدَ ابنِ رَجَبٍ، وَعَدَدُهَا (١٣٢ تَرْجَمَةً) وَهِيَ تَرَاجمُ مُخْتَصرَةٌ في كِلْتَا الحَالَتَيْنِ، عَلَى مَنْهَجِ الكِتَابِ عَامَّةً. وَنُسْخَةُ ابنُ مُفْلِحٍ الَّتِي اعْتَمَدَ عَلَيْهَا مِنَ "الذَّيْلِ عَلَى الطَّبَقَاتِ" هِي نُسْخَةُ (ج) وَعَلَيْهَا خَطُّهُ كَمَا سَيَأْتِي وَصْفِهَا إِنْ شَاءَ اللهُ تَعَالَى (١).
ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أَبِي بَكْرٍ السَّعْدِيُّ الحَنْبَلِيُّ (ت: ٩٠٠ هـ) نَقَلَ عَنْهُ فِي كِتَابِهِ "الجَوْهَرِ المُحَصَّلِ فِي مَنَاقِبِ الإِمَامِ أَحْمَدَ بنِ حَنْبَلٍ" ص (٥٩) قَالَ: "قَالَ العَلَّامَةُ ابنُ رَجَبٍ فِي "الطَّبَقَاتِ". . .". وَنُسْخَتُهُ مِنَ "الذَّيْلِ عَلَى طَبَقَاتِ الحَنَابِلَةِ" هِيَ النُّسْخَةُ المَحْفُوْظَةُ فِي مَكْتَبَةِ "رَئِيْسِ الكُتَّابِ" رَقَم (٦٦٩) وَهِيَ نُسْخَة تَقِيِّ الدِّيْنِ ابنِ قَاضِي شُهْبَةَ كَمَا سَبَقَ، عَارَضَهَا بنُسْخَةٍ
(١) لَدَيَّ نُسْخَةٌ مِنْ كِتَابِ "المَقْصَدِ الأَرْشَدِ" بِخَطِّهِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute