إنَّ جَنْبِي عَنِ الفِرَاشِ لَنَابٍ … كَتَجافِي الآسِرِّ فَوْقَ الضِّرَابِ(٢) ابنُ ذُكَاءِ: الصُّبْحُ، وَأَبُو ذُكَاءِ: هُوَ الشَّمْسُ، قَالَ الرَّاجِزُ:فَوَرَدَتُ قَبل انْبِلَاجِ الفَجْرِوَابنُ ذُكَاءٍ كَامِنٌ فِي كَفْرِكَذَا فِي ثِمَارِ القُلُوْبِ للثَّعَالِبِيِّ (٢٦٤)، و"ذُكَاءُ" مَمْدُوْدٌ قَصَرَهُ هُنَا لإِقَامَةِ الوَزْنِ. يُرَاجَعُ: المَقْصُوْرُ وَالمَمْدُوْدُ لأبِي عَلِيٍّ القَالِي (٤٧٥)، وَمِثْلُهُ: "الضِّيَاءُ" أَيْضًا قَصَرَهُ لإقَامَةِ الوَزْنِ. يُرَاجَعُ: المَقْصُوْرُ وَالمَمْدُوْدُ لأبي علِيٍّ القَالي أيضًا (٤٣٢).(٣) في (ط): "مُتَغَلِّقٌ".(٤) كلمة بِمَعْنى التَّلَهُّفِ، قَالَ أَبُو النَّجْمِ [ديوانه: ٢٢٧] وَيُرْوَى لِغَيْرِهِ:وَاهًا لِرَيَّا ثُمَ وَاهًا وَاهَاهِيَ المُنَى لَوْ أَنَّنَا نِلْنَاهَا(٥) في (ط): "بَهْمَاءَ" وَاليَهْمَاءُ: الأَرْضُ الَّتِي لا يُهْتَدَى فِيْهَا لِطَرِيْقٍ. يُراجع: المَقْصُوْرُ المَمْدُوْدُ لأَبِي عَلِيٍّ القَالي (٣٧٨)، وَالشَّاعِرُ هُنَا يَقْصُدُ مَسْأَلَةٌ مُبْهَمَةٌ كَالأَرْضِ الَّتِي لَا يُهتَدَى فِيْهَا لِطَرِيْقِ، وَلَمْ أَجِدْ فِي كَلَامِ العَرَبِ (بَهْمَاء) بِمَعْنَى مَسْأَلَةٍ مُبْهَمَةٍ؟! فَلَعَلِّي لم أَهتَدِ إِلَى ذلكَ، وَاللهُ تَعَالَى أَعْلَمُ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute