للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة خمس وخمسين وثلاثمائة»

فيها حج بركب العراق أبو أحمد الموسوى نقيب الأشراف (١) والد الشريف الرضى. وولى الصلاة عبد السميع بن عمر بن الحسن الهاشمى.

ونهبت بنو سليم حاجّ مصر والشّام، وكانوا عالما كثيرا، وأخذ جميع ما كان معهم من الأموال، وكان جذلا؛ لأن كثيرا من الناس من أهل الثغور والشام هربوا من خوفهم من الرّوم بأموالهم وأهليهم، وقصدوا مكة، ليسيروا منها إلى العراق، فأخذوا، وقتل أمير الركب، وهلك من الناس مالا يحصى، وتمزّقوا فى البرارى، ولم يسلم إلا القليل (٢)، وردّ على الحجاج بعض ما أخذ منهم فى السنة التى بعدها.

***

«سنة ست وخمسين وثلاثمائة»

فيها حج بالناس أبو أحمد الموسوى، وخطب بمكة لبختيار (٣) بعد موت أبيه معز الدولة وولايته بغداد-والخليفة يومئذ


(١) المنتظم ٧:٣٤، والبداية والنهاية ١١:٢٦١، ودرر الفرائد ٢٤٤.
(٢) المنتظم ٧:٣٣، والكامل لابن الأثير ٨:٢٠٦، والبداية والنهاية ١١: ٢٦٠،٢٦١، والنجوم الزاهرة ٤:١١، ودرر الفرائد ٢٤٤، ومرآة الجنان ٢:٣٥٨.
(٣) شفاء الغرام ٢:٢٢١. ومآثر الإنافة ١:٣٠٩.