للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فى قريش، فلما رأى ذلك الذين فى الوادى من كنانة مالوا إلى قريش وتركوا مكانهم، فلما فعلوا ذلك استحرّ القتل بهم، فقتل تحت رايتهم ثمانون رجلا.

وقال آخرون: لما رأت ذلك بنو بكر بن عبد مناة، [نجا بهم رئيسهم (١)] بلعاء استبقاء لقومه؛ فاعتزل بهم إلى جبل يقال له رخم. وقال: دعوهم؛ وددت أنه لم يفلت منهم أحد. فكان يوم شيظمة لهوازن على كنانة، ولم يقتل من قريش أحد يذكر، وزالت قريش فى آخر النهار فى بنى بكر.

[ذكر يوم العبلاء]

حدثنى الأزدى قال، حدثنى محمد، عن أبى عبيدة قال:

وجمع هؤلاء وأولئك فالتقوا بالعبلاء وهو الجبل (٢) إلى جنب عكاظ، ورؤساؤهم الذين كانوا عليهم يوم شيظمة بأعيانهم؛ فكانت الدائرة أيضا فيه لهوازن على كنانة.

[ذكر يوم شرب]

حدثنى الأزدى قال، حدثنى محمد، عن أبى عبيدة قال: ثم جمع الفريقان على قرن الحول (٣) فى اليوم الثانى (٤) من عكاظ،


(١) فى الأصول «وقال بلعاء»، والمثبت عن شفاء الغرام ٢:٩٣ لأن ما فى الأصول لا يستقيم به السياق.
(٢) فى م «وهو أعبلى»، وفى هـ، ت «وهو أعبل». والمثبت عن شفاء الغرام ٢:٩٤. وفى معجم البلدان لياقوت الأعبل والعبلاء: حجارة بيض، وقيل صخرة عبلاء أى بيضاء، وقيل العبلاء اسم علم لصخرة بيضاء إلى جنب عكاظ.
(٣) أى على رأس الحول. (معجم ما استعجم ٣:٩٦١)
(٤) وفى المرجع السابق «وهو اليوم الرابع من يوم نخلة».