للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها كان أمير مكة، عبيد الله بن قثم (١).

وفيها مات أبو سعيد إبراهيم بن طهمان بن سعيد الخراسانى الهروى (٢).

***

«سنة تسع وستين ومائة»

فيها قدم الحسين بن على بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن على بن أبى طالب الحسنى مكة بعد بيعته بالمدينة، ونادى: أيما عبد أتاه فهو حرّ. فأتاه العبيد، فانتهى الخبر إلى الهادى، وكان حج فى هذه السنة رجال من أهل بيته فيهم سليمان بن المنصور، ومحمد بن سليمان بن على، والعباس بن محمد بن على، وموسى وإسماعيل ابنا عيسى بن موسى، فكتب الهادى إلى محمد بن سليمان بتوليته على الحرب، وكان فد سار بجماعة وسلاح من البصرة لخوف الطريق، فاجتمعوا بذى طوى، وكانوا قد أحرموا بعمرة فلما قدموا مكة طافوا وسعوا وحلوا من العمرة، وعسكروا بذى طوى، وانضم إليهم من حجّ من شيعتهم ومواليهم وقوادهم، ثم إنهم اقتتلوا يوم التروية فقتل الحسين فى أزيد من مائة نفر من أصحابه، وجرح بعضهم، وانهزم بعضهم،


(١) لم يورد هذا الخبر تاريخ الطبرى ولا الكامل لابن الأثير، وجاء فى شفاء الغرام والجامع اللطيف ٢٩٣ «أن عبيد الله بن قثم ولى مكة مع الطائف فى سنة ست وستين وفى سنة تسع وستين» وانظر العقد الثمين ٥:٣١٤ ترجمة رقم ١٦٨٧.
(٢) العقد الثمين ٣:٢١٥، والخلاصة للخزرجى ١٨.