للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة ثلاث وأربعين وثمانمائة»

فيها وقع بالطائف ووجّ (١) وليّة (٢)، وعامة بلاد الحجاز وباء عظيم، هلك فيه - من ثقيف (٣) وغيرهم من العربان - عالم لا يحصيهم إلا الله، بحيث صارت أموالهم ونعمهم لا مالك لها، واستولى عليها سواهم، وامتد هذا الوباء إلى نخلة (٤) ولله عاقبة الأمور.

وفيها - فى صبح يوم الأحد، مستهل جمادى الآخرة - وصل إلى مكة المشرفة، ناظر الجيش بالقاهرة، القاضي عبد الباسط بن


(١) وجّ: هو واد من أودية الطائف، قيل انه أحدث في وادى وج قرية في المائة السادسة من الهجرة، وقيل إنها قديمة دمرت ثم عمرت في المائة السادسة.
(حسن العجيمي، إهداء اللطائف من أخبار الطائف ٨٩).
(٢) ليّة: بكسر اللام وتشديد الياء: واد فحل من أودية الحجاز الشرقية، يمر جنوب الطائف على ١٥ كيلا، وهو مشهور بزراعة الرمان، ورمانه من أجود أنواع الرمان. (ياقوت - معجم معالم الحجاز إهداء اللطائف ٩١).
(٣) ثقيف: والنسبة إليها ثقفي، إحدى قبائل الحجاز العريقة، ولا زالت في مساكنها القديمة حول الطائف. وثقيف هم: بنو ثقيف - واسمه قسى - بن منبه بن بكر بن هوازن بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان، وقيل ان ثقيف من إياد.
انظر (معجم قبائل الحجاز، ومعجم قبائل العرب).
(٤) في الأصول «نخيلة» والمثبت من السلوك ١١٨٤:٤/ ٣.