للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة ست عشرة ومائتين»

فيها وضع أمير مكة محمد بن سليمان بن عبد الله بن سليمان ابن على بن عبد الله بن عباس العباسى عمودا طويلا بحذاء الركن الغربى مقابلا للعمود المقابل للركن الأسود الذى وضعه خالد القسرى للاستصباح حول الكعبة فى المسجد الحرام ليلة هلال المحرم (١).

وفيها حج بالناس سليمان بن عبد الله بن سليمان بن على بن عبد الله بن العباس، المعروف بفقاقيع، وكان فصيحا خطيبا لسنا، كذا قال ابن جرير وابن الجوزى وسبطه. وقال العتيقى، وابن جرير، وابن الجوزى أيضا وسبطه؛ وقيل أن الذى حج بالناس فى هذه السنة عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس، وكان المأمون ولاّه اليمن، وجعل إليه ولاية كل بلدة دخلها/ حتى يصل إلى اليمن. فخرج من دمشق حتى قدم بغداد فصلى بالناس ببغداد يوم الفطر، وشخص منها يوم الاثنين لليلة خلت من ذى القعدة، فأقام الحج، ثم مضى بعد انقضاء الحج واليا على اليمن (٢).

***


(١) اخبار مكة للأزرقى ١:٢٨٦، وشفاء الغرام ٢:١٨٥.
(٢) تاريخ الطبرى ١٠:٢٨٢، والكامل لابن الأثير ٦:١٥٤. وانظر مروج الذهب ٤:٤٠٥، ودرر الفرائد ٢٢٦.