للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة اثنتين وثمانمائة»

فيها - فى أول شهر ربيع الأول - توجه السيد حسن إلى الشرق وأخذ من الطائف وليّة القطيعة التى قررها عليهم، وعاد إلى مكة فى خامس ربيع الآخر (١).

وفيها - فى آخر جمادى الأولى - وصل إلى السيد حسن خلعة من صاحب مصر فلبسها (٢).

وفيها - فى ليلة الخميس عاشر جمادى الأولى - وقع بمكة مطر كأفواه القرب، وما شعر [الناس] (٣) إلا بسيل وادى إبراهيم قد هجم مكة، فلما حاذى أجيادا اختلط بسيله فصار ذلك بحرا ذاخرا، ودخل المسجد الحرام من غالب أبوابه، وعمّه كله، فكان عمقه فى المسجد خمسة أذرع، ودخل الكعبة من شق الباب. وعلا فوق عتبتها ذراعا أو أكثر، وألقى درجة الكعبة عند باب إبراهيم، وأخرب عمودين فى المسجد سقطا بما عليهما من البناء والسقف، وأخرب دورا كثيرة، ومات تحت الردم وفى (٤) الغرق جماعة نحو ستين نفرا. فلا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم. وقد وافق هذا السيل


(١) العقد الثمين ٩٥:٤.
(٢) المرجع السابق.
(٣) إضافة عن شفاء الغرام ٢٦٧:٢.
(٤) كذا فى الأصول، وفى العقد الثمين ٢٠٨:١ «تحت الهدم وفى الغرف».