للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لأهل المدينة، ومائة ألف لما أمرت به أم المتوكل من إجراء الماء من عرفات إلى مكة. وأمر المتوكل أن يوقد على المشعر الحرام وجميع المشاعر بالشمع، وكانوا قبل ذلك يوقدون بالزيت والنفط (١).

وفيها حج محمد بن عبد الله الكلاعى عابد الشام من حمص عديلا لأبى عبد الله محمد بن مصفّى بن بهلول القرشى الحمصى، فاعتل ابن مصفى فى الجحفة علة صعبة ودخل إلى مكة فطيف به راكبا، وذهب به إلى منى فاشتدت علته؛ فاجتمع عليه أصحاب الحديث واستأذنوا محمد بن عبيد الله الكلاعى فى الدخول عليه، فأذن لهم فدخلوا عليه-ولا يعقل شيئا-فقرأوا عليه حديث ابن جريج، عن مالك فى المغفرة، وحديث محمد بن حرب، عن عبد الله ابن عمر «ليس من البرّ الصيام فى السفر» وخرجوا فمات فدفن بمنى (٢).

***

«سنة سبع وأربعين ومائتين»

فيها حج بالناس محمد بن سليمان الزينبى (٣).


(١) درر الفرائد ٢٢٩،٢٣٠. وبعض الخبر فى البداية والنهاية ١٠:٣٤٧.
(٢) العقد الثمين ٢:٣٥٦، ودرر الفرائد ٢٣٠.
(٣) تاريخ الطبرى ١١:٧٣، ومروج الذهب ٤:٤٠٦، والكامل لابن الأثير ٧:٣٧، ودرر الفرائد ٢٢٩.