للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة ثمانين وسبعمائة»

فيها أشرك السيد أحمد بن عجلان معه فى الإمرة بمكة ولده محمدا، وما كان له بمشاركته فى ذلك أثر، وذلك لصغره؛ لأن السيد أحمد هو قائم بمصالح العسكر، وإليه النظر فى جميع الأمور، واستمرا على ذلك إلى أن مات السيد أحمد (١).

وفيها - فى رجب، أو شعبان - قدمت الرجبية وصحبتها الشيخ إبراهيم الأبناسى (٢).

وفيها كان أمير الحاج المصرى بهادر، وكان صحبته أمير مجلس (٣) الأمير قرادمرداش الأحمدى، ولما وصل ركب الحاج إلى مكة بلغهم قدوم محمل من اليمن وكسوة للكعبة، جهز ذلك صاحب اليمن الأشرف إسماعيل بن الأفضل عباس بن المجاهد، وكان قد انقطع المحمل من اليمن (٤) مدة طويلة مقدارها [ثمانون] سنة (٤).

فمنع الأمير قرادمرداش حجاج اليمن من دخول مكة، فلم يزل السيد


(١) العقد الثمين ٣١٧:١، ٣١٨ و ٩٠:٣، وشفاء الغرام ٢٠٦:٢.
(٢) السلوك للمقريزى ٣٣٨:٣/ ١.
(٣) أمير مجلس: هو الذى يتولى أمر مجلس السلطان وتنظيمه وترتيب الجلوس فيه، ويتحدث على الأطباء والكحالين ومن مشاكلهم، وكانت الوظيفة أكبر قدرا من إمرة سلاح. (صبح الأعشى ١٨:٤، ٤٥٥:٥).
(٤) كذا فى ت، والإضافة عن العقد الثمين ١٩٦:١. وعبارة م «من دهر طويل يكون مقدار [ثمانين] سنة». وفى العقد الثمين ١٤٠:٢ «إن انقطاع المحمل كان نحو عشرين سنة».