للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الثعلبية-أو واقصة-إلى مدينة السلام، وكانت هبّت على الحاج ريح سوداء بالثعلبية أظلمت لها الأرض، ولم ير الناس بعضهم بعضا، وأصابهم عطش شديد، وسبب رجوعهم منعهم ابن الجراح الطائى من المسير ليأخذ منهم مالا، فضاق الوقت عليهم، فعادوا إلى الكوفة ولم يحجوا (١).

وحج الناس من مصر، وبعث الحاكم صاحب مصر كسوة للكعبة ومالا لأهل الحرمين (٢).

***

«سنة ثمان وتسعين وثلاثمائة»

فيها لم يحج من العراق أحد، وحج بالناس أبو الحارث محمد ابن محمد بن عمر بن يحيى العلوى (٣).

***

«سنة تسع وتسعين وثلاثمائة»

فيها لم يحج الركب العراقى؛ لأنهم رجعوا من الطريق خوفا من ابن الجراح الطائى، فدخلوا بغداد قبل العيد، وأما ركب البصرة أجاره


(١) المنتظم ٧:٢٣٤، والكامل لابن الأثير ٩:٧٦،٧٧، ودول الإسلام ١:٢٣٨، والبداية والنهاية ١١:٣٣٧، ودرر الفرائد ٢٥٠.
(٢) النجوم الزاهرة ٤:٢١٧، وشفاء الغرام ٢:٢٢٤، ودرر الفرائد ٢٥٠.
(٣) شفاء الغرام ٢:٢٢٤، ودرر الفرائد ٢٥٠.