للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة خمس وأربعين وثمانمائة»

فيها - في آخر ربيع الأول - وصل قاصد من القاهرة إلى السيد بركات أن يحضر إلى القاهرة، فاستعفى عن الحضور مع قاصد له يسمى السكيّكي، وأرسل معه عدة أوراق، فخامر عليه القاصد ولم يوصلها، وأرسل السيد بركات عينا له بينبع محمدا (١) وعليا ابني محمد بن مفلح البليني [البناء] (٢) يتجسسان له أحبار مصر، وهما مقيمان عند صاحب ينبع السيد صخرة (٣) يظهران أنهما وافدان عليه، لأنه كان بينه وبين أبيهما صحبة، فلما تحقق السيد صخرة أنهما عينان للشريف بركات أخرجهما عن بلده، فأقاما عند ابن دويعر بقرب بدر، فبعد أيام ورد عليهما مزروع من مولدي ذوي عجلان، وأخبرهم بولاية السيد علي بن حسن لإمرة مكة، فتوجّها إلى السيد بركات، فوصلا إليه في تاسع (٤) رجب. وكان مقيما بوادي الآبار من الموسم. وأخبراه بذلك، فتوجه إلى صوب اليمن، ووصل مزروع إلى مكة المشرفة فى ضحى يوم الأربعاء رابع عشر رجب،


(١) غاية المرام ضمن ترجمة لسيد بركات، وفيه سعيدا وعليا.
(٢) إضافة عن الدر الكمين.
(٣) صخرة بن مقبل بن مخبار أمير ينبع، مات سنة ٨٤٦ هـ. الضوء اللامع ٣١٧:٣ برقم ١٢٠٩.
(٤) كذا في الاصول وفى غاية المرام (رابع)