للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولم يحج فى هذه السنة أحد (١).

وفيها مات أبو على الحسين بن إدريس بن عبد الكريم الغيقى (٢) المصرى.

***

«سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة»

فيها اعترض القرامطة حاجّ العراق-وكانوا فى ألف فارس- بزبالة، وناوشوهم القتال، فقاتلهم أصحاب الخليفة وانهزموا، ووضع القرامطة على الحجاج قطيعة أخذوها وكفّوا عنهم؛ فساروا إلى مكة- كذا قال ابن الأثير (٣). وقال سبط ابن الجوزى: إن الحجاج رجعوا إلى بغداد ولم يحجوا، ولم يحج أحد فى هذه السنة خوفا من القرمطى (٤).

انتهى.

وفيها تقلّد الحج بالناس الحسن بن عبد العزيز بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس بن محمد، فخرج إلى العقبة ورجع منها، وخلفه فى الحج بالناس ابن أخيه أبو طالب عبد السميع بن أيوب بن عبد العزيز (٥).

***


(١) درر الفرائد ٢٣٤. وقد ورد أمام هذا الخبر فى هامش الأصول «مطلب لم يحج فى هذه السنة أحد».
(٢) فى الأصول «العتقى» والمثبت عن العقد الثمين ٤:١٨٩ برقم ١٠٣٠ ففيه «الغيقى بغين معجمة وياء مثناة من تحت وقاف، نسبة إلى غيقة قرية من قرى مصر».
(٣) الكامل لابن الأثير ٨:٥٤.
(٤) وكذا قاله ابن الجوزى فى المنتظم ٦:١٩٦.
(٥) مروج الذهب ٤:٤٠٧، ودرر الفرائد ٢٣٤.