للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة»

فيها خطب بالحرمين واليمن للمعز أبى تميم معدّ بن المنصور العبيدى صاحب مصر، وبطلت الخطبة لبنى العباس، وفرّق فيها قائد حج مصر أموالا عظيمة فى الحرمين (١).

وحج بالناس من بغداد نقيب الطالبيين أبو أحمد الحسين بن موسى (٢)، وولى الصلاة عبد السميع بن عمر بن الحسن.

وفيها قتل سابور (٣) بن أبى طاهر عمّه أحمد بن أبى سعيد القرمطى بعد أن كان مقدما على اعتراض ركب العراق، وقطع الخطبة لبنى بويه بمكة، فاشتغل القرامطة بالرياسة بين ولدى أبى طاهر وولد عمه أحمد، وأصلح المطيع بينهم، وقدم عليهم الحسين بن أحمد، وكانت الخطبة فى الموسم للمطيع وللحسين القرمطى بالإمارة.

***

«سنة تسع وخمسين وثلاثمائة»

فيها بطل الحج من العراق والمشرق، فلم يحج من هذه الجهات أحد لاختلاف كان وقع من جهة القرامطة (٤).


(١) شفاء الغرام ٢:٢٢١، والنجوم الزاهرة ٤:٣٢، ودرر الفرائد ٢٤٤.
(٢) شفاء الغرام ٢:٢٢١، والنجوم الزاهرة ٤:٢٦، ودرر الفرائد ٢٤٤.
(٣) الكامل لابن الأثير ٨:٢٤٦، والمختصر فى أخبار البشر ٢:١١٠، والنجوم الزاهرة ٤:٢٧، وفى هذه المراجع «فيها طلب سابور ابن أبى طاهر القرمطى من أعمامه أن يسلموا الأمر إليه، فحبسوه ثم أخرج ميتا فى منتصف رمضان».
(٤) شفاء الغرام ٢:٢٢١ وهو ما نقل عن العتيقى.