للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الله دون عاديهم، لا يطردونه ولا يضرونه فى مقعد ولا منام، ولا مسير ولا مقام، أول الليل وآخر الأيام (١).

ويقال قال لها: إذا وقع على الأرض فقولى أعيذه بالواحد. من شرّ كل حاسد. فى كل برّ عاهد. وكل عبد (٢) رائد. يرود غير رائد؛ فإنه عبد الحميد الماجد (٣)، حتى أراه قد أتى المشاهد. قالت آمنة:

فكان ذلك مما تيقّن عندى الحمل به صلى الله تعالى عليه وسلم (٤).

***

«السنة الأولى التى ولد فيها النبى صلى الله تعالى عليه وسلم»

وهى السنة الثامنة والتسعون بعد الخمسمائة من رفع عيسى ، والسنة الثامنة والثمانون بعد الثمانمائة من تاريخ ذى القرنين، والسنة التاسعة والتسعمائة من وفاة الإسكندر الرومى، والسنة الحادية عشرة بعد الألف والثلاثمائة من ابتداء ملك بختنصر، والسنة الأربعون بعد ستة آلاف من هبوط آدم صلى الله تعالى عليه وسلم.

فيها فى أوّل يوم من المحرم-وقيل النصف منه، ويقال لثلاث عشرة بقيت منه يوم الأحد، وكان أوّل المحرم فى هذه السنة يوم الجمعة-كان قدوم الفيل إلى مكّة المشرّفة، وسبب قدومه إلى مكة المشرفة أن أبا يكسوم أبرهة الأشرم الحبشىّ ملك اليمن بنى كنيسة


(١) وعلق عليه الزرقانى فى شرح المواهب ١:١٠٧ بقوله «قال الشامى وسنده واه جدا».
(٢) كذا فى م. وفى ت، هـ «وكل عابد رائد».
(٣) كذا فى الأصول. وفى شرح المواهب ١:١٠٧ «عبد حميد ماجد». وفى الزهر الباسم لوحة ١٣٤ عبد المجيد الماجد.
(٤) وانظر مع المراجع السابقه تاريخ الخميس ١:١٨٦.