للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة خمس وخمسين ومائتين»

فيها حج بالناس كعب البقر محمد بن أحمد بن عيسى بن أبى جعفر المنصور، كذا قال … (١) وقال ابن الجوزى وابن جرير: إن الذى حج بالناس فى هذه السنة على بن الحسن بن إسماعيل بن العباس بن محمد بن على بن عبد الله بن عباس (٢).

***

«سنة ست وخمسين ومائتين»

فيها فى المحرم ذكر الحجبة لأمير مكة على بن الحسن الهاشمى العباسى أن المقام وهى وتسللت أحجاره، ويخاف عليه، وسألوه فى تجديد عمله، وتضبيبه حتى يشتد؛ فأجابهم إلى ما سألوه، وزادهم ذهبا وفضة على حليته الأولى. ودعا الصاغة إلى دار الإمارة وأخذ فى عمله، وحضرته فى ذلك نية فقلع ما على المقام من الذهب والفضة الذى عمل فى خلافة المهدى فإذا هو سبع قطع ملصقة، وقد زال عنها الإلصاق، فأحكم إلصاقه بالعقاقير، وركّب عليه من حلية الذهب والفضة ما يزيده شدة ويستحسنه الناظر فيه، وأمر أن يعمل له طوقان من ذهب وجعل فى الطوق كما يدور أربع حلق من فضة يرفع بها المقام، فكان جملة ما فى الطوق بالنجوم التى فيه ألفى (٣) مثقال ذهبا إلا ثمانية مثاقيل.


(١) بياض فى ت بمقدار كلمتين، ولم تذكر م القائل، وانظر درر الفرائد ٢٣٠،٢٣١.
(٢) تاريخ الطبرى ١١:١٩١، وكذا مروج الذهب ٤:٤٠٦، والكامل لابن الأثير ٧:٦٧.
(٣) كذا فى الأصول. وفى شفاء الغرام ١:٢٠٣، والعقد الثمين ٦:١٥٢ «ألف مثقال».