للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة ثلاثمائة»

فيها حج بالناس الفضل بن عبد الملك (١).

***

«سنة إحدى وثلاثمائة»

فيها ولى قضاء الحرمين أبو عمر محمد بن يوسف بن يعقوب ابن إسماعيل بن حماد بن زيد بن درهم الأزدى-مولاهم-بتقليد من المقتدر بإشارة الوزير أبى على الحسن بن على بن عيسى (٢).

وفيها-فى الموسم-خطب الناهض محمد بن سليمان من ولد سليمان بن داود لنفسه بالإمامة أيام المقتدر، وخلع طاعة العباسيين؛ فقال فى خطبته: الحمد لله الذى أعاد الحق إلى نظامه، وأبرز زهر الإسلام من كمامه (٣)، وكمل دعوة الرسل بأسباطه لا ببنى أعمامه، صلّى الله عليه وعلى آله الطاهرين، وكفّ عنهم-ببركته- أيدى المعتدين، وجعلها كلمة باقية فى عقبه إلى يوم الدين، ثم أنشد:-

لأطلبنّ بسيفى … من كان للحق دينا

وأسطونّ بقوم … بغوا وجاروا علينا

يهدون كلّ بلاء … من العراق إلينا


(١) تاريخ الطبرى ١١:٤٠٧، ومروج الذهب ٤:٤٠٧، والمنتظم ٦: ١١٦، والبداية والنهاية ١١:١٨٨، ودرر الفرائد ٢٣٢.
(٢) العقد الثمين ٢:٤١١.
(٣) فى الأصول «فى كماله» والمثبت عن العقد الثمين ٢:٢٤.