للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن أحمد البخارى فى ترجمة الأسود المكى، أنبأنا محمد بن ناصر الحافظ، أنبأنا جعفر، أنبأنا جعفر بن أحمد السراج، أنبأنا عبد العزيز بن الحسن بن إسماعيل الضراب، أنبأنا أبى أنبأنا أحمد بن مروان المالكى، نبأنا سليمان بن الحسن، نبأنا أبى قال ابن المبارك:

فذكرها.

وفيها ويقال فى التى بعدها حج أبو عمرو ومعاوية بن صالح الحضرمى، فأدركه الأجل بمكة، وصلى عليه الثورى (١).

***

«سنة تسع وخمسين ومائة»

فيها-أو فى التى بعدها-أمر المهدى بنفى كل من بمكة من المغنين، ومنع قينتها من الغناء، وأخرج كل من فيها من المتشبهات من النساء بالرجال، والرجال المتشبهين بالنساء، ومنع من لعب الشطرنج وغيره من الأمور التى تجر إلى اللهو والطرب، وطهّرها من كثير من المباحات الملهية عن الصلوات، والمشغلة عن اغتنام القرب، وألزم حجبة الكعبة إجلالها وتوقيرها وتنزيهها وتطييبها للزائرين وتجميرها، وفتح بابها بالسّكينة والخشوع، والإنصات عند دخولها بحالة أمينة بوصف الخضوع، وزجر النساء عن الخروج إلى المسجد متعطرات، وكفّ الكافة عن الإلمام بها على ارتكاب المكروهات أو ترك المندوبات.


(١) دول الإسلام ١:١٠٧، والعقد الثمين ٧:٢٣٧ برقم ٢٤٧٨.