للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة أربع وثلاثين وستمائة» (١)

فيها عمّر المستنصر بالله أبو جعفر العباسى العين المعروفة ببازان (٢).

وفيها لم يحج العراقيون بسبب أن التتار قصدوا (٣) بغداد، فجمع المستنصر العلماء فسألهم فى ترك الحج للجهاد، فأفتوه بذلك وبطل الحج، وجمع مائة ألف فارس للمرابطة ببغداد إلى أن تم أمر الله فى تفرقتهم.

وفيها مات أبو محمد عبد الغفار بن عبد الكريم بن عبد الرحمن النهاوندى يوم الثلاثاء تاسع جمادى الأولى (٤).

***


(١) جاء فى هامش ت لوحة ٨١ «سقط من الأصل ثلاث سنين لم أجد لها فيه ذكرا - كاتبه» ولم ترد هذه العبارة فى م. ويتضح من تعليقاتنا على أخبار السنة الماضية أن المؤلف أورد أخبارا أوردتها المراجع فى السنوات ٢٩، ٣٢، ٣٣، ٦٣٤، وانظر التعليق ١ ص ٥٠.
(٢) شفاء الغرام ٣٤٧:١.
(٣) فى الأصول «دخل» والتصويب يقتضيه ما ورد فى المراجع المختلفة، فقد جاء فيها أن التتار حاصروا مدينة إربل فى سنة ٦٣٤ هـ واقتحموها، وقتلوا كل من كان فيها، ثم نهبوا وأسروا ورحلوا عنها، ولم يتمكنوا من الاستيلاء على قلعتها؛ لدخول فصل الشتاء، وانظر البداية والنهاية ١٤٥:١٣، والسلوك للمقريزى ١/ ١:
٢٥٥، ومرآة الجنان ٨٥:٤، والنجوم الزاهرة ٢٩٦:٦، ٢٩٧، وشذرات الذهب ١٦٢:٥، والذيل على الروضتين ١٦٥.
(٤) العقد الثمين ٤٦٨:٥ برقم ١٨٣٨، وفيه «يوم الثلاثاء تاسع عشر جمادى الأولى».