للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة أربع وثمانين ومائة»

فيها ولى الرشيد حمادا البربرى إمرة مكة واليمن (١).

وفيها كان سيل يقال له سيل المخبل؛ لأنه أصاب الناس بعده شبه الخبل بمرض شديد فى أجسادهم وألسنتهم، وكان سيلا عظيما؛ دخل المسجد الحرام وأحاط بالكعبة. وفيها أيضا جاء سيل عظيم دخل المسجد الحرام وذهب بالناس وأمتعتهم، وغرق الوادى فى أثره (٢).

فيها حج بالناس إبراهيم بن المهدى بن محمد بن عبد الله بن محمد بن على (٣).

***

«سنة خمس وثمانين ومائة»

فيها فى رمضان وقعت صاعقة فى المسجد الحرام على بعض ظلال المسجد فأحرقت الظلة وقتلت رجلين (٤).

وكان يحيى بن خالد قد استأذن الرشيد فى العمرة فخرج فى شعبان فأقام بمكة واعتمر فى رمضان، وخرج إلى جدة فأقام بها على نيّة الرباط إلى زمن الحاج، فحج وعاد إلى العراق (٥).


(١) تاريخ الطبرى ١٠:٧١، والكامل لابن الأثير ٦:٥٩.
(٢) أخبار مكة للأزرقى ٢:١٧٠، وشفاء الغرام ٢:٢٦٢.
(٣) المحبر ٣٨، وتاريخ الطبرى ١٠:٧١، ومروج الذهب ٤:٤٠٣، والكامل لابن الأثير ٦:٥٩، والبداية والنهاية ١٠:١٨٤، ودرر الفرائد ٢٢٢.
(٤) تاريخ الطبرى ١٠:٧١، والكامل لابن الأثير ٦:٦٠.
(٥) انظر المرجعين السابقين.