للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لم يستقم له حال، وولى يحيى بن حكيم (١) بن صفوان، فأقام أياما لم [يتعرض] (٢) لابن الزبير. وكان الحارث بن خالد بن العاص مقيما بمكة، فكتب إلى يزيد بمداهنة يحيى لابن الزبير، فعزل يحيى، وولى الحارث فمنعه ابن الزبير من الصلاة بالناس، فكان يصلى فى داره بخدمه ومواليه وأهله. ثم عزله يزيد، وولى عبد الرحمن بن زيد بن الخطاب العدوى (٣).

فأقام الحج فيها عبد الله بن الزبير، ويقال اصطلح الناس على عبد الرحمن بن زيد فصلى بالناس وقيل لم يحج أمير. ثم عزل عبد الرحمن وأعاد الحارث (٤).

***

«سنة أربع وستين»

فيها فى هلال المحرم أتى خبر واقعة الحرة (٥) بالمدينة مع المسور


(١) فى الأصول «الحكم» والمثبت من شفاء الغرام ٢:١٦٨، والعقد ٧: ٤٣٤.
(٢) بياض فى الأصول بمقدار كلمة والمثبت عن العقد الثمين ٧:٤٣٤.
(٣) العقد الثمين ٥:٣٥٣.
(٤) المرجع السابق ٥:٣٥٣،٣٥٤، وانظر تاريخ الطبرى ٧:١٢، والكامل لابن الأثير ٤:٥٢، والمحبر ٢١، ومروج الذهب ٤:٣٩٨.
(٥) الحرة: هى حرة واقم شرقى المدينة، تضاف إلى واقم رجل من العمالين أو إلى أطم سمى بواقم- (وفاء الوفا ٢:٢٨٩،٢٩٠)
وانظر فى واقعة الحرة تاريخ الطبرى ٧:٥ - ١١، والكامل لابن الأثير ٤:٤٨ - ٥٢، وقد كانت الواقعة فى يوم الأربعاء لليلتين بقيتا من ذى الحجة سنة ثلاث وستين.