للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسلّم: وألحق به كثيرا ممّا لم يذكره فى مؤلفاته من هذا المعنى، وأذيّل عليه إلى زمانى، وأذكر فى كلّ سنة من مات بها أيضا من الأعيان من أهلها وغيرهم، وكثيرا ممن مات من أهلها بغيرها، وسمّيت ذلك «إتحاف الورى بأخبار أمّ القرى (١)» والله المسئول الإعانة والإتمام. والصلاة والسلام على سيدنا محمد خير الأنام، والرضى عن آله وأصحابه الكرام.

***

ذكر (٢) تزويج والد رسول الله صلّى الله تعالى عليه وسلم

عبد الله بن عبد المطلب والدته آمنة بنت وهب.

كان جدّه صلّى الله تعالى عليه وسلم عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قصىّ بن كلاب بن مرّة بن كعب بن لؤىّ بن غالب بن فهر بن مالك بن النّضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة ابن إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان القرشىّ الهاشمى خرج إلى اليمن فى رحلة فلقيه رجل من يهود، فقال: يا عبد المطلب هل لك أن تأذن لى أن أنظر إلى شيئين منك؟ قال: نعم، ما لم تكن عورتى. قال: لست أريد عورتك، إنما أريد أنفك ويديك.

فبسط يديه ونظر فيها فقال: أرى فى إحدى يديك وفى أنفك نبوّة، ولا يتمّ ذلك إلاّ ببنى زهرة، يا عبد المطلب، هل لك من شاعة؟ -والشاعة: الزوجة-قال: لا. قال: يا عبد المطلب


(١) فى م «وسميت ذلك الإصابة بتعريف الصحابة وأم القرى» وهو خطأ من الناسخ.
(٢) فى م «سبب تزويج».