للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة خمس وستين وثمانمائة»

فيها فى ليلة الاثنين رابع عشرى صفر - وقع مطر عظيم وجاء سيل وادى إبراهيم فدخل المسجد الحرام من أبوابه بجانبه اليمانى، ومن باب السلام بجانبه الشرقى. وألقى في المسجد أوساخا من الوحل والطين.

وفى صبح هذا اليوم وجد عبد لبعض التجار الأعاجم مذبوحا وأخذ من بيت سيده أربعة الآف قفلة فضة (١) ولم يعرف قاتله.

وفيها - فى يوم الخميس سابع عشر جمادى الآخرة - وصلت الأخبار من جدة، إنه لما كان في عشاء ليلة الخميس وصل قاصد من صاحب الينبوع وتوجه إلى السيد محمد بن بركات صاحب مكة يخبره بأنه وصلت الأخبار بوفاة الملك الأشرف إينال وأقامت الأخبار (هناك) (٢) مدة لم يعلم لها حقيقة، حتى وصل مركب من الطور وأخبر راكبوه أنه وصلهم العلم بوفاة السلطان وتعمّت الأخبار إلى أن كان في صبح يوم الجمعة سادس عشرى رجب وصل من مصر بعض أهل مكة من البحر إلى مكة، وحقّق وفاة السلطان في يوم الخميس خامس عشر جمادى الأولى. بعد أن ولّي ولده أحمد ولقّب المؤيد


(١) القفلة الفضة: تساوى ثلاث غرامات وخمس الغرام. من إملاء شيخ صاغة الفضة بمكة، الشيخ أسعد عماشة.
(٢) سقط في «ت».