للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

«سنة ثلاث وسبعين وسبعمائة»

فيها - فى ربيع الآخر - توجه قاضى مكة أبو الفضل النويرى، وصحبته الشيخ بهاء الدين السبكى إلى المدينة الشريفة، وتزاملا فى قافلة كبيرة، فاعترض لهم السيد محمد بن عجلان ببدر؛ فقصد نهب القافلة وجمالها، فصالحه القاضى أبو الفضل بألف وسبعمائة درهم على ترك نهب القافلة، فأخذ الدراهم وترك القافلة.

ولما دخلوا المدينة أرسلوا للشريف عجلان يخبرونه بذلك؛ فتوجه هو وولده محمد إلى المدينة وجد فى السير حتى أتاهم فى المدينة، فزار وترضاهم واستعطفهم، وأصلح بين ولده وبين القاضى أبى الفضل والشيخ بهاء الدين، وتاب محمد بن عجلان إلى الله تعالى من ظلم الخلق عند النبى ، وأشهد على نفسه قاضى مكة وقاضى المدينة وابن السبكى وغيرهم (١).

وفيها قدمت الرجبية مكة (٢).

وفيها ناب القاضى محب الدين النويرى عن والده فى الحكم والخطابة بالمسجد الحرام (٣).

وفيها - بعد الحج - طلق السيد عجلان زوجته زينب ابنة


(١) وانظر العقد الثمين ١٣٨:٢.
(٢) بدائع الزهور ١٠٨:١/ ٢.
(٣) العقد الثمين ١٢٤:٣.