للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها - فى أوائلها - مات تقى الدين أبو الحسن على بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم الطبرى (١).

***

«سنة إحدى وأربعين وستمائة»

فيها عمّر الملك المنصور عمر بن على بن رسول صاحب اليمن مدرسة بالجانب الغربى من المسجد الحرام، وأوقفها على الفقهاء الشافعية، وغبطه ملوك الأرض على هذه المدرسة، وكانت هذه العمارة على يد الأمير فخر الدين الشلاح (٢).

وفيها بنى الشهاب ريحان الرباط المعروف برباط الشرابى عند باب بنى شيبة، وأوقفه عن موكّله الأمير شرف الدين إقبال بن عبد الله الشرابى المستنصرى العباسى، ووقف عليه أوقافا بأعمال مكة؛ منها مياه تعرف بالشرابيات بوادى مرّ ووادى نخلة، ووقف به كتبا فى فنون العلم نفيسة، وقرر به صوفية (٣).

وفيها عمّر الشهاب ريحان أيضا عين عرفة.

وفيها جهز المستعصم الحاجّ إلى مكة مع والدته ودواداره، فكان صحبتها من الجمال ألف ونيف وثلاثون جملا، وشيّع أمه إلى


(١) العقد الثمين ١٤٣:٦ برقم ٢٠٤١.
(٢) العقد الثمين ١١٧:١، ٣٤٨:٦، وشفاء الغرام ٣٢٨:١.
(٣) العقد الثمين ٣٢٤:٣، ٣٢٥، وشفاء الغرام ٣٣١:١.