للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[ثم] (١) إن الأمير محمد بن عيسى أخا مهنا بلغه الخبر - وكان له مدة ببلاد التتار قد خرج من طاعة السلطان - فجمع من العربان نحو أربعة آلاف فارس وقصدهم فى ذى الحجة وقاتلهم ونهبهم، وكسب العسكر منهم أموالا عظيمة من الذهب والدراهم؛ حتى إن فيهم جماعة حصل للواحد منهم نحو ألف دينار غير الدواب والسلاح وغير ذلك، وأخذوا الفئوس والمجاريف التى كانوا قد هيئوها لنبش الشيخين أبى بكر وعمر (٢).

وفيها حج أرغون الدوادار نائب السلطان بمصر، وعظمت صدقته بالحرمين (٣).

وفيها ماتت ست الكل بنت القطب محمد بن أحمد القسطلانى، فى سحر يوم الاثنين تاسع عشرى ذى الحجة (٤).

***

«سنة سبع عشرة وسبعمائة»

فيها قدم الشريف حميضة من بلاد العراق على فرس واحد ساقه


(١) إضافة عن العقد الثمين ٢٣٩:٤.
(٢) البداية والنهاية ٧٧:١٤، ٧٨، والعقد الثمين ٢٤٠:٤، ودرر الفرائد ٢٩٦.
(٣) النجوم الزاهرة ٢٣٣:٩، وفيه «كان أمير الحاج المصرى الأمير بهادر الإبراهيمى، وأمير الركب الشامى أرغون السلحدار، ودرر الفرائد ٢٩٥ وفيه «كان أمير الحاج أرغون الدوادار»، وشفاء الغرام ٢٤٣:٢.
(٤) العقد الثمين ٢٤٦:٨، ٢٧٠ برقم ٣٤٠٨، وسماها عائشة.