للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فأتى ابن الدغنة إلى أبى بكر فقال: قد علمت الذى عاقدت عليه لك، فإمّا أن تقتصر على ذلك، وإما أن ترجع إلىّ ذمّتى؛ فإنى لا أحب أن تسمع العرب أنى أخفرت فى رجل عقدت له. فقال أبو بكر: فإنى أردّ إليك جوارك، وأرضى بجوار الله ورسوله (١)

وفيها ولد عبد الله بن جعفر (٢) بالحبشة، وأبو أمامة صدىّ ابن عجلان (٣)، وسلمة بن الأكوع (٤).

***

«السنة السابعة والأربعون من مولد النبى »

فيها قدم أبو الجيش (٥) أنس بن رافع، ومعه فتية من بنى عبد الأشهل-فيهم إياس بن معاذ-يلتمسون الحلف من قريش على


(١) وانظر مع المرجع السابق دلائل النبوة ٢:٢٠٥ - ٢٠٧. والسيرة النبوية لابن كثير ٢:٦٥،٦٦، والرياض النضرة ١:٨١،٨٢، وتاريخ الخميس ١:٣١٩.
(٢) هو عبد الله بن جعفر بن أبى طالب بن عبد المطلب بن هاشم، أبو محمد، وأبو جعفر، مات سنة ٨٠ هـ على المشهور. (الإصابة ٢:٢٨٩،٢٩٠)
(٣) وهو صدى-بالتصغير-ابن عجلان بن الحارث-ويقال ابن وهب، ويقال ابن عمرو بن وهب-ابن مالك بن عصر الباهلى، أبو أمامة مات سنة ٨٦ هـ على الخلاف. (الإصابة ٢:١٨٢)
(٤) وهو سلمة بن عمرو بن الأكوع، واسم الأكوع سنان بن عبد الله، وقيل اسم أبيه وهب، وقيل غير ذلك، مات بالمدينة سنة ٧٤ هـ على الصحيح. (الإصابة ٢:٦٦،٦٧)
(٥) كذا فى ت، والإصابة ١:١٣٢. وفى هـ «أبو الخير». وفى م «أبو الحيسر» وتوافق ما فى سيرة النبى لابن هشام بشرح الروض ٢:١٧٥، والسيرة النبوية لابن كثير ٢:١٧٤،١٧٥، والإصابة ١:٩٠ فى ترجمة إياس بن معاذ.